رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ربنا معاك

"أَصْبِرُ لِإِلَهِ خَلَاصِي. يَسْمَعُنِي إِلَهِي"، اسمعها في قلبي كلما شعرت بالقلق في الحياة أو أسير وحيدًا في دروب الحياة المختلفة، فالقلب حين يخاف تأتي يد الله الحنونة لتشعره بالسلام وتملأه بالسكينة، حتى في تلك اللحظات التي كنت أشعر فيها بأن الله لا يسمعني ولا يشغله أمري.


ربما أتذكر ترنيمة "قلت عليك أن أنت نسيني" في تلك المواقف التي كنت أظن الله فيها بعيدًا عني ولا يهمه أمري، ولا تشغله صرخات قلبي المكتومة، لكنه يسرع ليعيني ويخلصني من ضيق العالم والحزن الساكن في قلبي طوال الوقت، وكم من مرة كنت أحسبه بعيدًا عني وتاركًا يدي، ولكنه كل مرة يثبت لي بمحبته أنه موجود ويدبر الأمر بمحبته.


عندما كان يخبرني أحد في الماضي أننى عندما أطلب منه الصلاة من أجلي أو الدعاء من أجل موضوع معين وكان يقول لي الجملة الشهيرة: "ربنا معاك"، كنت أظن أنه يقولها فقط من أجل أن أكف عن الكلام أو الحكي له، ولكن مع الوقت اكتشفت أنها الصلاة الأهم والتي فعلًا أصبحت أريدها أن تتحقق في كل لحظة، وهي أن يكون الله معي دائمًا في كل الخطوات وفي كل لحظات حياتي.

 


ربما يتخلى عنا البعض، وربما يترك يدينا من تعلقنا به من البشر، ولكن ما يطمئن قلوبنا أن الله دائمًا معنا ويحرسنا، يسمع صلوات قلوبنا المكتومة أو غير المنطوقة، يفهم همهمات نفوسنا التي لا يستطيع أحد أن يسمعها أو يفهمها، ويرتب لنا الحياة ويدبرها كرحمته وكمحبته وليست كخطيانا أو استحقاقنا، لذلك عليك أن تصبر لإله خلاصك وأن تعرف أن الله يسمعك.. وبالتأكيد هو معك في كل خطوات حياتك.
Twitter: @PaulaWagih

Advertisements
الجريدة الرسمية