رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات تحقيق الاستقرار في السوق بعد قرض صندوق النقد

صندوق النقد الدولي،
صندوق النقد الدولي، فيتو

قرض صندوق النقد، كشف الدكتور فرج عبد الله الخبير الاقتصادي، عن السيناريوهات المتوقعة من الحكومة خلال الفترة المقبلة، بعد الإعلان عن قرض صندوق النقد الدولي لمصر بقيمة حوالي 3 مليارات دولار أمريكي.

 

سيناريوهات تحقيق الاستقرار في السوق

وقال عبد الله، إن تحقيق الاستقرار في الأسواق المصرية متعلق بسيناريوهين، الأول يتمثل في خفض مدار لقيمة الجنيه المصري أمام الدولار، بنحو 20 %، أما السيناريو الثاني فإنه يتركز في اعتماد مصر على الروبل والعملات اليابانية والصينية، لسد احتياجات السوق.

 

وأشار إلى أن البنك المركزي من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة خلال أجتماعه المقبل، بسبب ارتفاع معدلات العجز، وقرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 0.5 %.

صندوق النقد الدولي، فيتو

قرض صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على ترتيب مدته 46 شهرًا في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر بقيمة حوالي 3 مليارات دولار أمريكي، وذلك حسبما أعلن الصندوق على موقعه الإلكتروني.

 

ويقدم برنامج مصر المدعوم من صندوق النقد الدولي حزمة سياسات شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وتمهيد الطريق لنمو شامل يقوده القطاع الخاص.

 

نظام سعر الصرف المرن

وتتضمن الحزمة تحولًا دائمًا إلى نظام سعر صرف مرن، وسياسة نقدية تهدف إلى خفض التضخم تدريجيًا، وضبط أوضاع المالية العامة لضمان مسار الدين العام التنازلي مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الضعفاء، وإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة وتعزيز الحوكمة والشفافية.

 

ومن المتوقع أن يحفز الصندوق الممدد للتمويل الإضافي التمويل الإضافي من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.

 

مدة قرض صندوق النقد

ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على ترتيب مدته 46 شهرًا في إطار تسهيل الصندوق الممدد (EFF) لمصر بمبلغ 2،350.17 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل 115.4 في المائة من الحصة أو حوالي 3 مليارات دولار أمريكي).

 

ويمكّن قرار المجلس التنفيذي من الصرف الفوري لمبلغ 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل حوالي 347 مليون دولار أمريكي)، مما سيساعد على تلبية احتياجات ميزان المدفوعات وتقديم الدعم للميزانية.

 

تمويل إضافي من الشركاء الدوليين

وعلى مدار البرنامج، من المتوقع أن يحفز التمويل الإضافي بحوالي 14 مليار دولار أمريكي من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك التمويل الجديد من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين من خلال التجريد المستمر للأصول المملوكة للدولة وكذلك الأشكال التقليدية للتمويل من الدائنين متعددي الأطراف والثنائيين.

 

ويتوخى البرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية المدعوم بترتيب تسهيل الصندوق الممدد تنفيذ حزمة سياسة شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وتمهيد الطريق لتحقيق نمو مستدام وشامل يقوده القطاع الخاص.

 

وعلى وجه التحديد، تتضمن الحزمة:

 

(1) تحولًا دائمًا إلى نظام سعر صرف مرن لزيادة المرونة في مواجهة الصدمات الخارجية وإعادة بناء الحواجز الخارجية.

 

(2) السياسة النقدية التي تهدف إلى خفض التضخم تدريجيًا بما يتماشى مع أهداف البنك المركزي جنبًا إلى جنب مع تعزيز نقل السياسة، بما في ذلك عن طريق الانتقال بعيدًا عن دعم خطط الإقراض

 

(3) ضبط أوضاع المالية العامة وإدارة الديون لضمان المسار التنازلي للدين العام إلى - الناتج المحلي الإجمالي واحتواء الاحتياجات التمويلية الإجمالية، مع زيادة الإنفاق الاجتماعي وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي لحماية المستضعفين، وإدارة المشاريع الاستثمارية الوطنية بطريقة تتماشى مع الاستدامة الخارجية والاستقرار الاقتصادي.

 

(4) إصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة، وتسوية ساحة اللعب عبر جميع الوكلاء الاقتصاديين، وتسهيل النمو الذي يقوده القطاع الخاص، وتعزيز الحوكمة والشفافية في القطاع العام.

دعم أهداف السياسة المتعلقة بالمناخ

وأوضح الصندوق أنه طلبت الحكومة المصرية أيضا الوصول بموجب مرفق الصمود والاستدامة (RSF)، والذي يمكن أن يوفر ما يصل إلى مليار وحدة حقوق سحب خاصة إضافية لدعم أهداف السياسة المتعلقة بالمناخ ومن المتوقع إجراء المناقشات في سياق مراجعات تسهيل الصندوق الممدد EFF المستقبلية.

الجريدة الرسمية