رئيس التحرير
عصام كامل

منظمات الحرارة الذكية تشق طريقها بين ثلوج أوروبا

ثلوج اوروبا، فيتو
ثلوج اوروبا، فيتو

انتشرت أنظمة التدفئة المنزلية الرقمية والذكية منها، في السنوات الأخيرة، وأنتجت شركات تقنية متخصصة أبرزها جوجل العديد من تلك المنتجات لكنها لم تكن تحظى بالانتشار والاهتمام.

 تفاقم أزمة الطاقة 

ومع تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا أصبحت هذه الأجهزة فجأة مفيدة بشكل خاص، حيث أسهم الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في الدول الأوروبية في تمهيد الطريق لنهضة هذه الأنظمة.

وحصلت منظمات الحرارة الذكية على دفعة مهمة من الاتحاد الأوروبي، الذي قال في وقت سابق من هذا العام إنه يهدف لإدخال 1.5 مليون جهاز من هذا القبيل إلى المنازل الأوروبية كجزء من محاولة لتعويض الطاقة الروسية.

فرنسا: العام الحالي أكثر السنوات حرا في البلاد.. اضغط هنا

لكن هناك بعض العقبات الرئيسية التي تحول دون الاعتماد الواسع لمنظمات الحرارة الذكية، التي وفقًا لدراسة أمريكية العام الماضي تُستخدم من طرف أقل من 20% من الأسر.

وروجت شركة Ecobee للتوفير الذي يحدثه استخدام منظمات الحرارة الذكية مؤكدة أنها تتوقع من العملاء في أمريكا الشمالية توفير 26% في المتوسط من تكاليف التدفئة والتبريد بعد استخدام الإعداد الموصى به.

ووجدت ورقة بحثية للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في سبتمبر القليل من الأدلة على أن منظمات الحرارة الذكية لها تأثير اقتصادي مهم على استخدام الطاقة.

وجاء في تقرير نشرته "بلومبيرغ": "معدل التوفير يكون أكبر إذا تقلص عدد الغرف التي يريد الشخص تدفئتها في منزله.. يمكن إضافة أجهزة استشعار إلى تلك الغرفة، ما يسمح للنظام باكتشاف المساحات غير المأهولة، أو إذا لم يكن الشخص في المنزل على الإطلاق، وبالتالي يتم تعطيل النظام وتوفير الاستهلاك".

وأضاف التقرير: "في عالم من الأعاجيب التكنولوجية حيث يمكن لساعة اليد اكتشاف حالة قلبية غير مشخصة يبدو أن الوقت قد حان لأنظمة التدفئة المنزلية للحاق بالركب.. يبدو أن الوقت قد حان لأنظمة التدفئة المنزلية لتعويض ما فاتها، مع الأخذ في الاعتبار مدى الاعتماد عليها ومقدار تكلفتها".

وحسب التقرير، يمكن أن يكون الإقبال المتزايد على استخدام منظمات الحرارة الذكية أيضًا خبرًا جيدًا لشركات الطاقة، التي تحاول تشجيع الناس على استخدام طاقة أقل جزئيًا بسبب التكلفة، وأيضًا بسبب التحديات في تخزينها وتوريدها.

الجريدة الرسمية