رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الحب يصنع المعجزات في الرياضة والدليل رفع الأثقال!

ساره سمير، فيتو
ساره سمير، فيتو

أزعم أن رياضة رفع الأثقال بالنسبة لي هي الرياضة المفضلة بعد كرة القدم وأعرف كل أمورها الفنية والتقنية من خلال وجودي فيها سنوات طويلة كنت مستشارا إعلاميا للاتحادين العربي والأفريقي وارتبط بصداقات مع نجومها القدامى والمدربين والحكام وكل أسرة اللعبة.

كانت رفع الأثقال هي رمانة الميزان بالنسبة للرياضة المصرية في أي بطولات رياضية مجمعة وتاريخنا فيها مشرف بمعنى الكلمة من بطولات سيد نصير وخضر التوني وحتى محمد إيهاب وسارة سمير وما بينهم أبطال عظام حتى دبت الخلافات مع نهاية الألفية الثانية ومنذ هذا التاريخ واللعبة في صعود وهبوط.. انتصارات ثم منشطات وهكذا.

وأعترف أنني ليس لي علاقة بمجلس الإدارة برئاسة محمد عبد المقصود ولكن أتابعه عن قرب بحكم ارتباطي باللعبة وفي هذه المرة وجدت الرجل يفعل أشياء غريبة على الرياضة المصرية وصنع حالة من الود والتآلف وجمع المختلفين وأعاد روح الأسرة لرفع الأثقال من جديد.

فهي المرة الأولى التي أرى فيها رئيس مجلس إدارة يكرم منافسه في الانتخابات -ليس هذا فقط - وإنما جمع أيضا كل الداعمين لمنافسه من أجل الانصهار في روح الأسرة ليصبح الجميع داعما لرفع الأثقال وهو أمر تفتقده الرياضة المصرية ولهذا تغيب البطولات.

الانتصارات وتحقيق الذهب لابد أن يكون نتيجة طبيعية لهذه السياسة التي جمعت كل أبناء اللعبة ونبذ الخلافات ولا تصبح اللعبة قاصرة على مجلس الإدارة واتباعهم ولكنها ملك جميع أبنائها ومرة ثانية أهنئ رئيس الاتحاد الذي لا أعرفه ولا تربطني به صلة ولكنها كلمة حق أردت أن أسجلها.

هي حالة لابد أن تكون نموذجا ودرسا لكل الاتحادات لأنك مهما كنت ناجحا فلن تحقق الذهب طالما غابت روح الحب عن فريق العمل.

روح الحب

ولكن في الرياضة المصرية تبدأ المشاكل بعد كل انتخابات وبعد فوز فريق على الآخر حيث تظهر المحاكم والمحاضر والخلافات الشديدة التي تقضي على الأخضر واليابس مع أن الرياضة تشجع على الروح الرياضية.

لم نكن نحقق إنجازاتنا الرياضية إلا بروح الحب والعمل الجماعي ونسب الانتصار لفريق العمل وليس لفرد بذاته … تفوقنا على كل منتخبات القارة الأفريقية وفزنا بثلاث بطولات متتالية بفضل روح الحب التي كانت منتشرة بين اللاعبين والجهاز الفني ومجلس الإدارة.

معجزة المغرب

المعجزة الكروية التي يحققها المنتخب المغربي الشقيق لم يكن لها أن تتحقق لولا الروح الموجودة بين كل أفراد المنظومة الكروية في المغرب وتناغم بين الجميع لتظهر المعجزة الكروية في مونديال قطر 2022.

في الرياضة المصرية لابد من حصر ستجد أنها تعج بالمشاكل والخلافات الشخصية وكل فريق يكره الآخر وفي مثل تلك الروح لن تتحقق انتصارات ومن هنا أدعو الصديق أشرف محمود رئيس اتحاد الثقافة الرياضية لنشر ثقافة الروح الرياضية بين الاتحادات المختلفة.

مرة أخرى كل التهنئة لأسرة رفع الأثقال ورئيسها المحترم محمد عبدالمقصود ولاعبينا الأبطال من أجل تحقيق إنجازات أكثر ورفع العلم المصري في المحافل الدولية.
 

الجريدة الرسمية