رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تنفق 11 مليار دولار على الهجمات الإلكترونية ضد الحكومات "غير المرغوب فيها"

 الهجمات الإلكترونية،
الهجمات الإلكترونية، فيتو

أزمة روسيا وأوكرانيا، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستنفق 11 مليار دولار في 2023 على الهجمات الإلكترونية ضد الحكومات "غير المرغوب فيها".


وقال أوليج سيرومولوتوف بحسب وكالة سبوتنيك، "تريد الدول الغربية استخدام المعلومات وشركاتها الناقلة، نحن نتحدث عن البيانات الضخمة البرامج لنقلها لإخضاع الحكومات غير الموالية (للولايات المتحدة) من خلال الهجمات الإلكترونية".


وأكد سيرومولوتوف، أن الحكومة الأمريكية تخصص سنويًّا مبالغ ضخمة من المال لهذا الغرض. و"ميزانية البنتاغون فقط لهذه الأغراض في عام 2023 ستكون أكثر من 11 مليار دولار".

 

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن إمكان تعديل العقيدة العسكريّة لبلاده من أجل إتاحة تنفيذ ضربة استباقيّة لنزع سلاح العدو.

 

وكان بوتين يردُّ على سؤال طرحه عليه صحفي خلال زيارة له إلى "بشكيك"، وطلب منه توضيح تصريح أدلى به في وقت سابق هذا الأسبوع بشأن استخدام أسلحة نوويَّة.

 

الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا

وقال بوتين إن "موسكو تدرس تبنِّي ما سمَّاه مفهوم واشنطن للضربة الاستباقيّة"، مضيفًا "أوَّلًا، طوَّرت الولايات المتحدة مفهوم الضربة الوقائيَّة. وثانيًا هي تعمل على تطوير نظام ضربات يهدف إلى نزع سلاح (العدوِّ)".

 

واعتبر أنَّه ربَّما ينبغي لموسكو التفكير في تبنِّي "الأفكار التي طوَّرها الأمريكيُّون لضمان أمنهم"، لكنَّه قال: "نحن فقط نُفكِّر في هذا الأمر".

 

حرب أوكرانيا وروسيا

وشدّد الرئيس الروسي على أنَّ صواريخ بلاده وأنظمتها التي تفوق سرعة الصوت "أكثر حداثة لا وبل أكثر كفاءة" من تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة.والأربعاء، ألمح بوتين إلى أنَّ موسكو لن تستخدم سلاحًا نوويًّا إلَّا ردًّا على هجوم من هذا النوع، قائلًا: "نعتبر أسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. اللجوء إليها يستند إلى ما نسمّيه "الردّ انتقامًا" إذا تعرّضنا لضربة، نضرب ردًّا على ذلك".

 

لكنّه كشف أنَّ "التهديد بحرب نوويّة يتزايد" نظرًا إلى المواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محمّلًا الأمريكيّين والأوروبِّيين مسؤوليّة ذلك.وندّدت الخارجيّة الأمريكيّة بهذه التصريحات قائلة "إنَّ أيَّ حديث عن الأسلحة النوويَّة، مهما كان غامضًا، هو عمل غير مسؤول إطلاقًا".

 

وقد عاد شبح الحرب النوويّة المحتملة إلى واجهة المشهد الدولي بعد بدء غزو أوكرانيا في فبراير، ما يؤشّر إلى تآكل نظام الأمن العالمي الذي يعود تاريخه إلى الحرب الباردة.

 

وأثارت الانتكاسات العسكريَّة الروسيَّة في الأشهر الأخيرة مخاوف من أنّ موسكو تخطِّط لعكس الاتجاه عبر اللجوء إلى ترسانتها النوويَّة.

 

أزمة روسيا وأوكرانيا

أعرب مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تقديرهم لرد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد هجوم الأخير على شعوب أفريقيا.

 

وقال أحد المستخدمين: "إجابة ذكية من الزعيم الروسي على المافيا السياسية الأوروبية"، فيما كتب شخص آخر: "يعتبر بوريل الأفارقة أغبياء ويزعم أننا لا نعرف من هو بوتين وأين تقع دونباس.. لمعلوماتك، نحن الأفارقة نعرف جيدا من بدأ النزاع في أوكرانيا، ونتذكر انهيار الاتحاد السوفيتي ونعرف خطاب بوتين الشهير في ميونخ عام 2007".

 

كذلك قال شخص آخر: "نحن وقادتنا ندعم روسيا.. لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين الذين يرعاهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، ووصف العديد من المشاركين في التعليقات، تصريحات بوريل حول سكان القارة بأنها سخيفة.

 

الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا 

يشار إلي أن بوريل قال في وقت سابق، في اجتماع للجنة البرلمان الأوروبي لمكافحة التدخل الأجنبي، إن صدق الأفارقة المشاركين في المظاهرات الداعمة لروسيا أمر مشكوك فيه.

 

وأضاف، الأفارقة الذين يتفقون مع موقف موسكو "لا يعرفون مكان دونباس".

 

وردًّا على هذه التصريحات، ذكَّر الرئيس الروسي، الوزير الأوروبي بأن الأفارقة يدركون جيدًا روسيا ودورها في تحرير المنطقة من الاستعمار.

 

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، إلى عدم قياس الناس بأنفسهم، وشددت على أن انحطاط الغرب الجماعي لا يعني نفس الأمر لدى الشعوب الأخرى.

الجريدة الرسمية