مناخوليا.. ضحايا السوشيال ميديا

كان ياما كان فيه ناس بتراعى شعور الناس.. وناس كان عندها إحساس.. وناس بتتكسف لما بتتكشف قدام الناس

كان ياما كان عندنا أخلاق.. وكلمه حلوه لها أجمل مذاق.. ومصرى مع السعودى مع التونسى تحسهم من العراق

كان فيه أكابر وعقلاء.. لكن السوشيال ميديا جعلت الناس كلهم سواء.. مجانين لكنهم ليسوا من نزلاء عنبر العقلاء
 

فعندنا هنا فى عنبر العقلاء داخل سرايتنا الصفراء أبدا لن تجد الشامت ولا الكذاب.. لن تجد المروج للإشاعات ولا اللعان ولا السّباب

خارج عنبرنا ستجد الشامتون فى الممثلة "منة شلبى".. وتشاهد الفرحون فى مسئول إتحاد كرة القدم.. وترى المهللون لرجل يطلق زوجته فى الميكروفون أثناء حفل زفاف إبنتهما دون أن يبالى بشعور إبنته ولا إنكسار زوجته.. خارج عنبر العقلاء لا أحد برئ حتى لو لم تثبت إدانته
 

بسرعة البرق انتشر خبر القبض على منة شلبى وراح الكثيرون يكيلون لها الاتهامات على صفحات السوشيال ميديا دون انتظار معرفة تفاصيل الواقعة.. وعلى الصعيد الآخر راح آخرون ينفون عنها الإتهام ويستنكرون جلبها للمواد المخدرة دون أن ينتظروا بيان النيابة العامة.. أما الصحفيين والإعلاميين التى اتهمها نقيب الممثلين بالترويج للأكاذيب فهم مساكين ظلوا تلهثون خلف السبق الصحفى من بين ركام الإرهاصات التى كان يوزعها رواد السوشيال ميديا على الفيس وتويتر ويوتيوب.. وفى النهاية وبعد يوم واحد نسى الناس واقعة المسئول الكبير ولم يعودوا يؤرقون مؤشر البحث بتاع عمنا جوجل بهرولتهم خلف الفيديو الجنسى الذى استمر لمدة شوط مباراة كامل لا ينقص منه إلا دقيقتان حسب رواية زوج المحروسة بطلة الفيديو ومحامى الزوج الذى يبدو أنه روج للفضيحة من أجل ركوب الترند وليس من أجل تحقيق العدالة أو هكذا نظن.. وبعض الظن داخل عنبر العقلاء ليس بإثم لأنهم نسو القضية برمتها وراحوا ينقسمون من جديد فى واقعة مستشفى أويسنا بالمنوفية دون انتظار نتائج تحقيقات النيابة وكلا راح يدلو دلوه حسب مدى حبه أو كرهه للممرضات وتجاربه الشخصية مع الأطقم الطبية فى المستشفيات العامة
 

إنها مناخوليا سوشيالية فيسبوكية تويترية يوتيوبية لن تجدها أبدا عندنا فى عنبر العقلاء.. فأهلا بكل من أراد منكم أن يأتى عندنا نزيلا ليتخلص من هذا العالم المجنون الذى يحيط بأسوار سرايتنا الصفراء!