رئيس التحرير
عصام كامل

عفوا.. موضوع قليل الأدب

فليسمح لى السيد رئيس التحرير الكاتب الكبير عصام كامل، وليسامحنى، إذ سأتناول اليوم موضوعا لا يمت للأدب بصلة، مرتبط بقليله جدا، ولأننى أحترم هذه المنصة الإخبارية، ناهيك عن احترامي لتاريخ هذا القلم، فسوف أحرص على مراعاة كل معايير الأدب إذ أتحدث عن قلة الأدب التى يتبجح بها الغرب على الشرق. ومن غير لف والدوران، لأن الدوران بالذات هو مأربهم، فإن هجمة التبشير بالشذوذ الذي يريد الإنجليز والألمان والأمريكان والفرنسيس، وغيرهم من دعاة الحضارة، تستنفر في كل إنسان سوي الفطرة، سوي الطوية أن يتصدى لمن يدعوه لمقارفة الشذوذ.

 

يسمونه المثلية، والحق أنهم بهذه التسمية يستنكرون ما يفعلونه، لأنهم يعلمون أنه غير طبيعي لجوء جنس من نفس الجنس إلى الجنس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن استخدامهم واسع النطاق لهذه التسمية المخادعة هدفه نشرها وجعلها عادية. والحق الحق أن هذا الفعل المؤثم في كل الأديان السماوية مقرف ومقزز، ويعجب المرء إذ يتباهى بمناصرته سياسيون ودعاة حقوق القذارة!

 الغرب ودعم الشواذ


اليهود والمسيحيون والمسلمون جميعهم ليس في أديانهم أبدا ما يدعو إلى انتهاك فطرة الخالق في مخلوقه. كيف لرجل أن يأتي رجلا، وامرأة تأتي امرأة، يراها الغرب حقا، ويراها دعوة للمماثلة، بل يريد إلى تسويق الشذوذ، وفرض هذه الفاحشة؟ المتحدثة السمراء باسم البيت الأبيض متزوجة من مذيعة، هي حرة، مالنا بها من شأن، وزواج الرجال بالرجال في أمريكا مصيبة هم أحرار في تحمل عواقبها. لقد انهارت الإمبراطورية الرومانية بمثل هذا الداء الوبيل.


ومع إصرار اللوطيين، والسحاقيات، على غزو بلاد العرب، والشرق عامة بهذه الفاحشة المؤثمة، وتحت مظلة دول كبرى يتبجح وزراء فيها وفرق رياضية كاملة ترفع شارة دعم الشواذ، يقفز إلى الذهن سؤال طبيعي جدا: من الشخص الأكبر الذي "هو لا مؤاخذة" وراء كل هذا الهوس بجعل الرجال نساء والنساء رجالا؟ من هو المخ الأكبر المسيطر الموجه الذي يريدنا جميعا مثله؟ لا أهزل قط، لابد أن هناك زعيما كبيرا هايل السطوة والنفوذ، سلطانه أعلى من الحكومات، لدرجة خضوع وزراء وقوانين دول لمشيئته المنافية لأبسط قيم الدين والأخلاق. الزنا بين رجل وامرأة مؤثم، لكن الغرب لا يرى إثما في رجل يجتمع على رجل، وامرأة زوجها امرأة ؟ أي جنون. هذا؟


لقد شرع الله زواج الذكر بالأنثى لتحبل وتلد، وتعمر الأرض بالنسل، وما يدعو إليه المثلي الأكبر وأعوانه هو صرف الرجل عن النساء وصرف النساء عن الرجال، وجعل ذلك القرف عرفا مقبولا؟ كيف بالله ذلك؟ نحن شعوب شرقية وعربية ومسلمة ومسيحية، فينا كل العبر، وقل ماشئت في خطايانا وأخطائنا، بل وتخلفنا، لكننا أسوياء الفطرة نحب النساء كرجال، ونتزوج بهن ونساؤنا يحببن الرجال ويقبلن الزواج منا، كما أمر الله الجميع فى أجواء الكون، وسنبقى رجالا..

 


تستقبلون شهواتكم بظهوركم، هذا شأنكم.. لكن ابتعدوا عنا، نرفضكم رفضا تاما. الخطوة التالية للحاكم الشاذ الأعظم ذلك الخفى المستتر، هى تجريم معاداة المثلية، كما تجريم معاداة السامية، مع الفارق الأخلاقي بطبيعة الحال. واصلوا انهياركم، بلا هوادة!

الجريدة الرسمية