رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهارده.. اندلاع حرب الوديعة بين السعودية واليمن

 حرب الوديعة
حرب الوديعة

في مثل هذا اليوم من عام 1969، اندلعت حرب الوديعة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي انتهت بانتصار كبير للقوات السعودية وإعادة سيطرتها على مركز الوديعة. 

 

عن أسباب الحرب 

بدأت شرارة حرب الوديعة في 27 نوفمبر 1969، هاجمت وحدات من الجيش النظامي اليمني مركز الوديعة السعودي على الحدود مع اليمن الجنوبي، حيث اجتاز اللواء الثلاثون مشاة وبعض المليشيات القبلية تسانده الطائرات والمدفعية حدود المملكة، ودخلَ قرن الوديعة بينما اتجه جزء من هذه القوات إلى مدينة شرورة إلا أنه تم إيقافها. 

 

تم إبلاغ القيادة السياسية والعسكرية في المملكة العربية السعودية بأن قوات يمنية جنوبية قد دخلت مركز الوديعة فأصدر الملك فيصل بن عبد العزيز أمرًا بالمواجهة والتصدي، وعلى أثره أصدر وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز أمره إلى قوات سعودية برية وجوية باستعادة مركز الوديعة وطرد القوات اليمنية خارج الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية.

 

بدأت العملية العسكرية السعودية بنيران تحضيرية، حيث بدأ القصف الجوي من قبل سلاح الجو الملكي السعودي وتركز القصف على القوات اليمنية الجنوبية خاصة في قرن الوديعة، واستمر القصف الجوي السعودي حتى المساء.

 

وفي صباح اليوم التالي، ركَّز القصف الجوي لـ السعودية على قيادات القوات اليمنية الجنوبية، ومناطق إسنادها الإدارية، وخطوط مواصلاتها وقواعدها الخلفية.

 

الهجوم البري

المرحلة الثانية لجيش السعودية كانت تتلخص في الهجوم البري، حيث بدأ في على محورين، الأول كتيبة من الحرس الوطني مع فصيل البندقية وبعض فصائل أخرى تسلك المحور الغربي لتطهير واستعادة قرن الوديعة وطرد القوات المهاجمة والثاني لحرس الحدود السعودي والقوات البرية التي كانت تسلك المحور الشرقي عبر وادي أم السلم وغربه لمواجهة القوات اليمنية الجنوبية.

 

خلال الهجوم حاولت القوات اليمنية الجنوبية المتمركزة في أم السلم القيام بهجوم مضاد ضد الجيش السعودي عندما انقسمت إلى قسمين قسم أصبح يشاغل القوات السعودية المهاجمة، وقسم قام بالالتفاف من الناحية الشرقية إلا أن المحاولة فشلت. 

 

وفي اليوم التالي، بدأ الاشتباك عند الفجر واستمر طيلة النهار عندها قتلت القوات السعودية قائد لواء في القوات اليمنية الجنوبية، وتقدمت القوات السعودية واستطاعت هزيمة القوات الجنوبية اليمنية وبدأت القوات الجنوبية اليمنية في الهروب والانسحاب والتراجع من مواقعهم.

 

السيطرة السعودية 

استغلت القوات السعودية التراجع اليمني لتبدأ عملية مطاردة انتهت بإبعادهم نهائيًا خارج حدود المملكة، وهنا صدر الأمر من الملك فيصل بإيقاف القتال وتوقف الجيش السعودي عند الحدود بين البلدين، وبعد أن استعادت القوات السعودية مركز الوديعة قامت بالتمركز في مواقع دفاعية.

وبلغت خسائر القـوات السعودية 39 فردًا وأسر 26، وتدمير بعض المعدات وإسقاط طائرة مقاتلة، أما خسائر القوات اليمنية الجنوبية فكانت كبيرة، حيث تم أسر عدد كبير منهم ودمرت الكثير من أسلحتهم ومعداتهم وتم الاستيلاء على الباقي منها. 

الجريدة الرسمية