رئيس التحرير
عصام كامل

«رائحة الدماء تزكم الأنوف».. تفاصيل مذبحة الشقة بكفر الشيخ.. الأهالي اكتشفوا الجريمة بعد تعفن الجثث

منزل المجني عليهم
منزل المجني عليهم

رائحة الدماء تزكم الأنوف.. جثث مترامية بعضها تظهر عليها علامات العنف والأخرى قُتلت، والدماء تملأ أرضية المنزل.. مذبحة مروعة شهدتها قرية الشقة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، كانت ضحيتها أسرة بسيطة. 

قرية الشقة

والد مسن ثمانيني وزوجته سبعينية وابنهما الأربعيني هم ضحايا الحادث الذي ملأت رائحة الدماء به أرجاء القرية.

 

رائحة تعفن الجثث

داخل منزل بسيط مكون من طابق واحد يتكون من شقتين اثنتين؛ إحداهما لرب الأسرة المسن وزوجته والأخرى لابنيهما عثر أهالى قرية الشقة، على جثثهم بعدما قرروا اقتحام المنزل بسبب رائحة تعفن الجثث.

مركز شرطة قلين

البداية كانت عندما تلقى اللواء خالد عبد السلام، إخطارًا من اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد بتلقي مركز شرطة قلين بلاغًا من "س. أ" 56 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية الشُّقة التابعة لمركز قلين، باكتشافه وفاة، شقيقته، وزوجها، ونجلهما وبهم آثار ذبح بالرقبة.

بداية مرحلة التعفن

وتبين بالفحص، وجود جثة زوج شقيقته "ج. م. م. ع."، 80 عامًا، فلاح، ويوجد بها جرح ذبحي بالرقبة، وشقيقته "أ"، 75 عامًا، ربة منزل جثة هامدة، ويوجد بها كدمة بالرأس من الخلف، وابنهما "م. ج."، 45 عامًا، مدرس، جثة هامدة، وبها آثار طعنة بالرقبة، وجرح قطعي بالوجه، والجثث الثلاثة في بداية مرحلة التعفن.

 

وضع الجثث في المنزل

وانتقل مأمور مركز شرطة قلين، ورجال مباحث المركز، وبالمعاينة والفحص تبين وجود جثامين المتوفين داخل منزلهم المكون من طابق واحد عبارة عن شقتين متجاورتين، وتوجد جثة الأول رب الأسرة في غرفة معيشة الشقة الأولى، وجثتي الزوجة، والابن بصالة الشقة الثانية مُسجين على ظهورهم ويرتدون ملابسهم كاملة.ُ

تعزيزات أمنية

وعززت قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ من تواجدها بمحيط قرية الشقة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، لتضييق الخناق على مرتكبي واقعة القتل.

 

أبناء عمومة ضحايا قرية الشقة

وكشف أبناء عمومة ضحايا قرية الشقة، التابعة لمركز قلين، بمحافظة كفر الشيخ عن تفاصيل جديدة في الواقعة.

 

وأكد العمدة حسن إبراهيم عبداللاه ابن عم المتوفى، أن صاحب المنزل وزوجته وابنه المدرس المجني عليهم جميعًا، قد اختفوا جميعًا عن الأنظار منذ ثلاثة أيام.

اكتشاف الجريمة البشعة

وفي سياق متصل، قال "أيمن عطا الله"، ابن عمهم أيضًا، أنه عندما جاء مدرس زميل للمجني عليه بالمدرسة التي يعمل بها وهي مدرسة الشقة الإعدادية، وأبلغوا خاله سعد أحمد الصاوي مزارع بالقرية، تمكن من الدخول إلى المنزل من الخلف واكتشاف الجريمة البشعة، وطالب المباحث بسرعة التحري وضبط المتهمين الذين ما زالوا غامضين.

 

وعلى جانب آخر، أضاف أقارب المجني عليهم، أنه تم العثور على جثة صاحب المنزل وزوجته المجني عليهما بغرفتي نوم المنزل وسط بركة من الدماء، والعثور على الجثة الثالثة الخاصة بالابن مذبوحة داخل صالة المنزل، وتنبعث من الجثث كلها رائحة كريهة.

الجريدة الرسمية