رئيس التحرير
عصام كامل

من قتل مالكوم إكس.. براءة محمد وأمة الإسلام من اغتيال مناضل أمريكا

مالكوم إكس
مالكوم إكس

وافقت مدينة نيويورك الأمريكية، اليوم، على تسوية قضائية تقضي بدفع 36 مليون دولار لصالح شخصين أدينا بالخطأ في حادث قتل المناضل مالكوم إكس، بعد قضائهما 20 عامًا في السجن، ويتبين بعد ذلك أنهما لم يكونا متورطين في الحادث.

 

من قتل مالكوم إكس

وكانت دعاوى قضائية رُفعت نيابة عن الثنائي: محمد عزيز وخليل إسلام اللذين تمت تبرئتهما من قبل القضاء العام الماضي، بعد فيلم وثائقي بثته نتفليكس (Netflix) عن الحادث بعنوان "من قتل مالكوم إكس؟" وهو ما دفع إلى إعادة التحقيق في القضية من جديد، وتمت تبرئة الثنائي بعد أكثر من 55 عامًا على الحادث.

 

ويبلغ محمد عزيز الآن نحو 84 عامًا، وتوفي خليل إسلام عام 2009، ولم يدرك تبرئته من قبل القضاء، وعاش حياته حتى نهايتها موصوما بقتل مالكوم إكس.

 

وقال دافيد شانيز محامي الثنائي في تصريح صحفي إن الثنائي وعائلتيهما عانوا بسبب هذه الإدانات الجائرة لأكثر من 55 عامًا، وأدركت نيويورك المظالم الجسيمة التي ارتكبتها في هذا الأمر.

 

محمد عزيز وخليل إسلام

وأضاف شانيز "التسوية تؤكد أن سوء سلوك الشرطة والنيابة العامة يتسبب في أضرار جسيمة، ويجب أن نظل يقظين لتحديد وتصحيح المظالم".

 

وقال متحدث باسم إدارة القانون في مدينة نيويورك -في تصريح صحفي- إنهم يقرون بأن الرجلين أدينا ظلمًا، وأن التسوية المالية تجلب قدرًا من العدالة لمن أمضوا عقودًا في السجن وتحملوا وصمة العار لاتهامهم بقتل شخصية بارزة مثل مالكوم".

 

ومن المنتظر أن توقع وثائق التسوية النهائية خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستقسم الأموال بالتساوي بين محمد عزيز وورثة خليل إسلام.

 

وحظي الخبر بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة، حيث تفاعل نشطاء ومدونون مع القضية، مشيرين إلى أن الأموال مهما زادت قيمتها لا تعوّض الرجلين عن عمريهما اللذين ضاعا بسبب أخطاء الشرطة.

 

قتل مالكوم إكس

وقتل مالكوم إكس في 21 فبراير 1965، أثناء أحد خطاباته في قاعة أودوبون في حي هارلم الشهير، حيث افتعل أحد الرجال شجارا في القاعة مما أحدث هرجا، استغله أحد الرجال ليتقدم نحو مالكوم وأطلق الرصاص عليه حتى أرداه قتيلًا.

 

وأشارت الاتهامات في ذلك الوقت إلى تورط منظمة "أمة الإسلام" بقيادة إليجا محمد في قتل مالكوم، وذلك بعد انفصال مالكوم عن المنظمة، وتصاعد بعض الخلافات بين الطرفين.

 

وظلت القضية قيد التحقيق فترات طويلة، حيث لم تقدم الشرطة الكثير من الأدلة سوى اعتراف توماس هاجان المتهم الرئيسي في القتل، لكن ظلت شهادات الشهود متضاربة في ما يخص باقي الجناة.

الجريدة الرسمية