رئيس التحرير
عصام كامل

رؤية أمنية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.. مساعدو وزير الداخلية وقيادات الدولة يكشفون آليات التصدى للظاهرة|صور

ندوة مركز بحوث الشرطة
ندوة مركز بحوث الشرطة

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فاعليات ندوة بمركز بحوث الشرطة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية بحضور قيادات وزارة الداخلية والمؤسسات الدولة المعنية.

وقال اللواء دكتور عبد الفتاح عابد مدير الإدارة العامة لمركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية، إن الوزارة أنشأت مركز إدارة الأزمات للتنبؤ بكافة الظواهر والأزمات المحتملة من بينها التنبؤ بالتغيرات المناخية وبناه السيناريوهات المحتملة والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمة وتحقيق الهدف المنشود.

وأضاف اللواء عبد الفتاح عابد: شهد العام الحالي ضغوط كبيرة وتزايد لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وشهد العام الحالي حدوث اضطرابات في الأحوال الجوية عالميا مما تسبب في تشريد آلاف المواطنين عالميا وسقوط خسائر بشرية ومادية.

وتابع اللواء عبد الفتاح عابد خلال فاعليات ندوة مركز بحوث الشرطة لمواجهة "تداعيات التغيرات المناخية ": نعمل على البحث عن أكثر الأماكن معرضة لمخاطر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وننسق مع الأجهزة المعنية للمواجهة مشيرا بأن في اوقات الازمات تكثر أعمال العنف والجرائم وغياب المفهوم الأمنى مثل جماعة بوكو حرام في غرب أفريقيا التى استغلت الأوضاع السيئة.


من جانبه قال اللواء محمد عبد المقصود رئيس قطاع الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، أن الأقمار الصناعية كشفت أن مخرات السيول في بعض المحافظات تم بناء مقابر عليها ومنازل يقيم بها المواطنين وزراعات الأرض وهذا خطر يهدد حياة المواطنين.

وأضاف رئيس قطاع الأزمات بمجلس الوزراء، أن مخرات السيول تقع على مسئولية المحافظة وعند التوجه إلى المواطنين بالإخلاء المناطق لخطورتها واجهنا رفض شديد من المواطنين بالإخلاء، مما دفع الدولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية أرواح المواطنين وتطهير مخرات السيول، مؤكدا أن مخرات السيول هي إحدى الوسائل لمواجهة الكوارث والأزمات.

وأشار رئيس قطاع الأزمات بمجلس الوزراء خلال فعاليات" ندوة مركز بحوث الشرطة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية "؛ الى أنه يتم التنسيق بين كافة الوزارات والمحافظات لتكامل ومواجهة المخاطر ويتم إجراء محاكاة وتدريب كافة المحافظات لتأكد من جاهزية المعدات لمواجهة الكوارث وأزمات السيول والأمطار الغزيرة وفى الطوارئ القصوى يتم الاستعانة بأجهزة وزارة الداخلية لمساعدة.

تعرض المدن الساحلية لتسونامي

وأكد اللواء محمد عبد المقصود رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، أنه في ظل التغيرات المناخية قد تتعرض مناطق الشواطئ الساحلية الي تسونامي جديد.

وقال مسئول مجلس الوزراء، خلال فاعلية الندوة المنعقدة بمركز بحوث الشرطة، إننا نعمل مع المحافظات الساحلية دون تهويل أو تخويف منذ أكثر من 8 أشهر ونعد الخطط والسيناريوهات حول احتمالية تتعرض له السواحل المصرية من الغرق ونتعامل بصورة جادة مع أي احتمالات وننقل الصورة مؤكدا بأن الدولة لن تنتظر تعرض للمواطنين إلى أزمة ونعمل على خطط استباقية مع كافة المؤسسات الدولة والخبراء والمتخصصين للمواجهة التغييرات المناخية والآثار السلبية لها.

وبدوره قال الدكتور حسين أباظة مستشار وزارة البيئة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، إن الوعي البيئي لابد بأن يتم الربط مع الحياة اليومية للمواطن " تعليم - سكن - طرق - صرف صحي - مياه"، لما تعرف المواطن بأن هذه الأمور تزيد الإنتاج الأخضر ويوفر فرص عمل جديدة، وأن رمي القمامة تدفع قيمته ضرائب وأموال من الدولة سيحدث وعي لدى المواطن لابد أن يكون هناك آليات لرفع وعي المواطن لمواجهة الآثار السلبية البيئية، موضحا بأن المواطن جزء في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

من جانبه قال اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، خلال فعاليات الندوة بمركز بحوث الشرطة لمواجهة "التغيرات المناخية "، إن الوعي البيئة وتدشين المدن الجديدة والطرق الجديدة يدفع المواطنين لمواجهة الظواهر البيئة السلبية.

خطة من 3 مراحل لمواجهة التغيرات المناخية

وبدوره قال اللواء علاء فتح الله وكيل الإدارة العامة للمرور، إن الإدارة وضعت خطة تتضمن 3 مراحل لمواجهة التغيرات المناخية والأمطار والسيول للحد من الآثار السلبية.

وأضاف اللواء علاء فتح الله، أنه احيانا يتم إغلاق الطرق أو تفويج السيارات في حال تعذر الرؤية على الطرق مما ساعد في خفض نسبة الحوادث على الطرق.

وشدد وكيل الإدارة العامة للمرور على تسخير جميع جهود المرور لمساعدة المواطنين المتضررين من السيول، والتنسيق مع غرف الأزمات بمختلف الجهات الدولة للحد من الآثار السلبية للسيول والأمطار، وحصر الأماكن التي تشهد امطار قبل نزولها ومنع الآثار السلبية، والتنسيق مع هيئة الأرصاد لتأهب والاستعداد فضلا عن رفع درجة الاستعداد القصوى بمختلف الإدارات بمديريات والتجهيز لكافة المخاطر والسيناريوهات المتوقعة.

 

وأشار وكيل الإدارة العامة للمرور خلال فاعليات ندوة بمركز بحوث الشرطة، إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على الحالة المرورية ويتم  إتخاذ التدابير الاحترازية وتحقيق أعلى مستويات الاستجابة لمواجهة حالات   الطوارئ مشيرا إلى الحرص على المشاركة مع  الجهات المعنية لمواجهة ظاهرة  الاحتباس الحراري وشن حملات أعلى الطرق وفحص السيارات لتحديد نسبة العوازم واتخاذ الإجراءات تجاه المخالفين فضلا عن  الفحص البيئي بوحدات المرور وقياس نسبة العادم خلال إجراءات الترخيص.

وأوضح وكيل الإدارة العامة للمرور، أن  وزارة الداخلية تدعم المشروعات والمقترحات  التي من شأنها الحفاظ على البيئة، وكان وزير الداخلية وافق على تعديل قانون المرور بالسماح بتعديل السيارات تعمل بالغاز إلى سيارات تعمل بالكهرباء لدعم البيئية.

التغيرات المناخية تؤثر على الشواطئ

من جانبه قال اللواء هشام فاضل نائب مدير الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، بأن  الإدارة العامة  متخصصة لمواجهة المخالفات البيئة وتعمل يوميا لمواجهة كافة المخالفات، مشيرا بأن التغير المناخي يؤثر على القطاع لزراعي والقطاع السياحي بالنسبة لذلك يحدث تاكل الشواطي وفقا للدراسات.

 

وأشار اللواء هشام فاضل خلال فاعليات ندوة مركز بحوث الشرطة عن "جهود الأمنية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي ودور وزارة الداخلية فى المواجهة "

؛ عن  اجراء حملات للتفتيش البيئي المفاجئ ومكافحة التلوث في نهر النيل، وحملات تفتيشية علي الصرف الصناعي بالمصانع والحد من الصرف على مجرى النهر النيل، بالإضافة إلى  المرور الي الباخرات والعائمات لتأكد من الالتزام بالاشتراطات السلامة.

واضاف اللواء هشام فاضل،  بأنه سيحدث ارتفاع منسوب المياه في دلتا مصر بسبب التغيرات المناخية ونعمل على إتخاذ الإجراءات اللازمة تنسيقا مع مؤسسات الدولة المعنية.

الجريدة الرسمية