لإلقاء الشوربة على لوحة فنية بقيمة 200 مليون دولار.. ساويرس: طريقة غبية للاحتجاج
عبر رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، عن رفضه للاحتجاج على قضايا البيئة بتخريب لوحة فنية مشهورة للفنان فان جوخ، بإلقاء علبة من الحساء على اللوحة، والتي تُعد قطعة فنية ثمينة، في المعرض الوطني في لندن.
طريقة غبية للاحتجاج
وعلق المهندس نجيب ساويرس على تخريب لوحة فان جوخ، وكتب تغريدة على تويتر قال فيها: "بلهاء.. طريقة غبية جدًا وشريرة للاحتجاج".
جاء ذلك تعليقًا على خبر يقول "محتجون على تغير المناخ، قاموا بإلقاء شوربة على لوحة "زهرة عباد الشمس" للفنان العالمي فينسنت فان جوخ، المتواجدة في المعرض الوطني في لندن، وتسببوا في إلحاق الضرر بإطار اللوحة.
إلقاء حساء على لوحة فان جوخ
وجاء في التقرير، الذي نشرته وكالة أنباء "رويترز"، أن فتاتين تنتميان لمجموعة نشطة في مجال قضايا المناخ، قامتا بإلقاء حساء معلب على لوحة زهرة عباد الشمس "Sunflowers" للفنان الراحل فينسينت فان جوخ، التي توجد في المعرض الوطني في لندن.
وبثتت مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت فيه اثنين من المتظاهرين بالحساء على لوحة “زهرة عباد الشمس، قبل أن يجلسا ملتصقتين بالجدار أسفل العمل الفني”.
وكتبت إحدى المجموعات البيئية النشطة على تويتر مجموعة "Just Stop Oil ": "تراثنا يتم تدميره بسبب فشل حكومتنا في التصرف في أزمة المناخ وتكلفة المعيشة.. مناصرينا يختارون الحياة على الفن".
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع تخريب لوحة الفنان فان جوخ، وخاصة أن أحد النشطاء قال في الفيديو: "إن أزمة غلاء المعيشة جزء من تكلفة أزمة النفط.. وإن بعض الناس لا يستطيعون حتى تسخين علبة من الحساء."
سعر اللوحة 200 مليون دولار
وعلق المعرض على فيديو تخريب لوحة فان جوخ قائلًا: "لم يلحق أي ضرر باللوحة، حيث إنها محمية بالزجاج"، كما ذكر أنه تم اعتقال الناشطتين اللاتي ألقيتا الحساء على اللوحة.
ومن المتوقع أن لوحة عباد الشمس تباع بسعر يتراوح من 100 إلى 200 مليون دولار، وكانت لوحة ثانية من سلسلة عباد الشمس لفان جوخ قد بيعت مقابل 41 مليون دولار في الثمانينات.
وتعتبر سلسلة لوحات دوارالشمس أحد أشهر أعمال الفنان التشكيلي فنسنت فان جوخ، وتشمل هذه السلسلة 12 لوحة، أشهرهم اللوحات التي رسمها أثناء وجوده في آرل بين عامي 1888-1889، أما الخمسة الآخرون فقد رسمهم سابقًا أثناء وجوده في باريس عام 1887.
وتُعد لوحات دوار الشمس بجانب لوحات البورتريه الخاصة به، من أشهر أعمال فان جوخ، وتتسابق المعارض الفنية على عرض هذه الصور منذ عام 1901، كما تم دفع ثروات طائلة لتزوير تلك اللوحات بالإضافة إلى الأسعار الخيالية التي تم دفعها في اللوحات نفسها.
برغم أن فان جوخ نفسه لم يذكر سبب إعجابه بنبات عباد الشمس على وجه الخصوص، لكنه أشار إلى تلك اللوحات في العديد من رسائله لأخيه بتاريخ 21 أغسطس 1888، والتي تحدث فيها عن صديقه جوجان الذي كان يعيش معه في منزله الأصفر في آرل، حيث قال أنه لا ينوي تزيين الشقة بأي شيء سوى لوحات دوار الشمس فقط، وعلى الرغم من أن فان جوخ رسمها في البداية من أجل صديقه جوجان، إلا أنه اتخذها كتوقيع فني خاص به.
