رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة‭ ‬رضا‭ ‬حجازى‭ ‬لإخضاع‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة.. نظام‭ ‬جديد‭ ‬للسيطرة‭ ‬.. ومراجعة ملفات “اللغات”

رضا‭ ‬حجازى‭
رضا‭ ‬حجازى‭

تمتلك‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجامعى‭ ‬منظومة‭ ‬تعليمية‭ ‬ضخمة‭ ‬متنوعة‭ ‬تشمل‭ ‬التعليم‭ ‬الحكومى‭ ‬عربى‭ ‬ولغات،‭ ‬وكذلك‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬سواء‭ ‬العربى‭ ‬أو‭ ‬اللغات،‭ ‬ويقوم‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬ومهم‭ ‬فى‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬مما‭ ‬يخفف‭ ‬الأعباء‭ ‬الضخمة‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭.‬


ولكن‭ ‬مع‭ ‬اتساع‭ ‬وتنوع‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬أنماطها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مدارس‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬مرحلة‭ ‬تعليمية‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬مثل‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬ومدارس‭ ‬تتضمن‭ ‬مرحلتين‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية،‭ ‬ومدارس‭ ‬تتضمن‭ ‬المراحل‭ ‬الثلاثة‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية،‭ ‬مما‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬اختلاف‭ ‬تجهيزات‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬عن‭ ‬الأخرى،‭ ‬فبعضها‭ ‬يشمل‭ ‬تجهيزات‭ ‬مرتفعة‭ ‬التكاليف‭ ‬وأخرى‭ ‬تتضمن‭ ‬تجهيزات‭ ‬منخفضة‭ ‬التكاليف،‭ ‬لذلك‭ ‬تختلف‭ ‬سياسات‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬فى‭ ‬شروط‭ ‬القبول‭ ‬بها،‭ ‬وتحديد‭ ‬قيمة‭ ‬المصروفات،‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬لدى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬التى‭ ‬لاتنتهى‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬دراسى‭.‬


ووفقا‭ ‬لآخر‭ ‬إحصاء‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬فهناك‭ ‬9740‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬المعلمين‭ ‬المعينين‭ ‬والمؤقتين‭ ‬بالمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬بإجمالى‭ ‬991‭.‬969‭ ‬معلما،‭ ‬بينما‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬بالمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬بإجمالى‭ ‬25‭.‬062‭.‬294‭ ‬طالبا‭ ‬وطالبة،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لضبط‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬ومقاومة‭ ‬تسلُّط‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭.‬
لذلك‭ ‬كشف‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازى،‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعد‭ ‬مشروعًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬حول‭ ‬حوكمة‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬وأتمتة‭ ‬عملية‭ ‬الترخيص‭ ‬وتصنيف‭ ‬المدارس،‭ ‬أي‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بمواجهة‭ ‬الفساد‭ ‬وتقليص‭ ‬تدخل‭ ‬العنصر‭ ‬البشرى‭ ‬فى‭ ‬منح‭ ‬التراخيص‭.‬

حوكمة التعليم الخاص
وكشف‭ ‬مصدر‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬تفاصيل‭ ‬مشروع‭ ‬حوكمة‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬الذى‭ ‬يتم‭ ‬إعداده‭ ‬حاليا،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجهز‭ ‬نظام‭ ‬جديد‭ ‬لإدارة‭ ‬ملف‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬سيتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬استحداث‭ ‬إدارة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬للتعليم‭ ‬بمصروفات،‭ ‬ستتكون‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإدارات‭ ‬العامة‭ ‬منها‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للتعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وإدارة‭ ‬جديدة‭ ‬لمدارس‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬والمدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬الدولية،‭ ‬وكذلك‭ ‬ومدارس‭ ‬المعاهد‭ ‬القومية‭ ‬وكافة‭ ‬أنواع‭ ‬المدارس‭ ‬بالمصروفات‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬للتعليم‭ ‬بمصروفات‭.‬


وأكد‭ ‬أنه‭ ‬هناك‭ ‬قرار‭ ‬لمراجعة‭ ‬كافة‭ ‬القرارات‭ ‬الوزارية‭ ‬التى‭ ‬تحكم‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬مثل‭ ‬القرار‭ ‬420‭ ‬الخاص‭ ‬بتنظيم‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬عربى‭ ‬ولغات،‭ ‬والقرار‭ ‬422‭ ‬الخاص‭ ‬بتنظيم‭ ‬المدارس‭ ‬التى‭ ‬تدرس‭ ‬مناهج‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬خاصة‭ (‬دولية‭)‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬كلف‭ ‬مديرى‭ ‬المديريات‭ ‬بعقد‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬ممثلى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬لحل‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تواجهها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬تقسيط‭ ‬المصروفات‭ ‬على‭ ‬‮٤‬‭ ‬أقساط‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬والدولية‭.‬


ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬تامر‭ ‬شوقى،‭ ‬الخبير‭ ‬التربوى،‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬الحوكمة‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬حوارات‭ ‬مكثفة‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬توافقية‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬مصالحهم‭ ‬الخاصة‭ ‬ومصالح‭ ‬الطلاب‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭.‬

المصروفات
وأوضح‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬هى‭ ‬ارتفاع‭ ‬المصروفات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬سنويا‭ ‬بما‭ ‬يفوق‭ ‬ميزانية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وكذلك‭ ‬فرض‭ ‬رسوم‭ ‬مالية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬المصروفات‭ ‬المقررة،‭ ‬وانخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬لاعتمادها‭ ‬على‭ ‬معلمين‭ ‬حديثى‭ ‬الخبرة،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬منحهم‭ ‬رواتب‭ ‬منخفضة،‭ ‬وأيضا‭ ‬عدم‭ ‬حصول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬تربوى‭ ‬ونفسى‭ ‬يمكنه‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬الجيد‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭.‬

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

Advertisements
الجريدة الرسمية