رئيس التحرير
عصام كامل

شبح فيتنام أم مكسب استراتيجي.. السيناريوهات المتوقعة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الحرب الروسية الأوكرانية، تصعيدا خطيرا، قد يلعب دورا كبيرا في تحديد السيناريوهات المتوقعة للحرب، خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي بوتين ضم 4 مقاطعات أوكرانية لبلاده.


شبح حرب فيتنام 


وكشفت تقرير  لصحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، أن روسيا ارتكبت  في أوكرانيا نفس الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في فيتنام.

وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست، إلى أن أول خطأ ارتكبته روسيا، هو سوء القراءة السياسية  للموقف في أوكرانيا قبل الدخول في الحرب.

ولفت تقرير الصحيفة العبرية الخطأ الثاني الذي ارتكبته موسكو، وهو سوء التخطيط العسكري، وهو نفس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا خلال حرب فيتنام، حيث كان الهدف هو خوض حرب تقليدية يتوفق فيها الجيشان.


الأهداف الاستراتيجية للروس 


وأوضحت الصحيفة أن المدافعين عن الأرض هم الذين حددوا شخصية الحرب، حيث قرروا خوض حرب العصابات التي لم يكن الأمريكيون في السابق والروس حالياَ مدربين أو مسلحين لمواجهتها“.


وأكدت جيروزاليم بوست، أن الروس سقطوا في فخ حرب العصابات، وتعرضوا للحصار، حوصروا من قبل المقاتلين الذين أهانوا الآلاف من الدبابات الروسية، وتجنّبوا المواجهة العسكرية التقليدية.


في حين ترى تقارير إعلامية أخرى، أن قرار روسيا بضم 4 مناطق أوكرانية (زابوروجيا –خيرسون-لوجانسك-دونيتسك)، يعتبر تحقيق للأهداف الاستراتيجية التي كان ينشدها القادة الروس من الحرب.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها، أن ضم لوجانسك ومناطق من دونيتسيك، وخيرسون وزابوريجيا إلى سيطرة روسيا بعد سلسلة من الاستفتاءات المثيرة للجدل، يمثل عنصرًا محوريًا لأهداف الحرب التي وضعها القادة الروس.


مكاسب الروس


وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن ضم هذه الأراضي يوفر لموسكو جسرا بريا إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، والتي تضم أسطول البحر الأسود.
 

وأشارت تقارير أخرى إلى الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمناطق الأوكرانية ال4 التي ضمتها روسيا مؤخرا، حيث تعتبر السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك هدفا أساسيا للروس، وذلك من أجل ربط المناطق الشرقية تدريجيا مع شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها جنوبًا.

وتربط دونيتسك ولوجانسك حدود مشتركة طويلة مع روسيا، وتقطنهما أغلبية ناطقة بالروسية، علما أن عدد السكان من أصول روسية لا يزيد على 40%.

 

أهمية المنطقتين


لكن أهمية المنطقتين  بحسب  تقرير نشره موقع العربية  تبرز على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص، إذ تضمان أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا.

كما أن مدينة ماريوبول الاستراتيجية التي تعد بين أهم مواني التصدير في البلاد تقع ضمن الحدود الإدارية لدونيتسك، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

 

ثروات أوكرانيا

 


وتشير الإحصائيات السابقة إلى أن نحو 70% من ثروات أوكرانيا تتركز في هذا الجزء من البلاد، فضلًا عن أنها تعد عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط وغيرها.

أما منطقتا زابوريجيا وخيرسون، فتقعان داخل سهل أوروبا الشرقية، ولهما حدود مشتركة.

بحر آزوف


بالإضافة إلى ذلك، تقع منطقة زابوريجيا على حدود منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وتحد دونيتسك من جهة الشرق، وفي الجنوب يقع بحر آزوف.

بينما تقع منطقة خيرسون على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف في أوكرانيا، ولها حدود برية مع القرم جنوبا، وفي الجنوب الغربي تطل على البحر الأسود وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.

 

الجريدة الرسمية