رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسالة إلى محافظ بني سويف.. صحة المواطن أمانة بين يديك

تبذل الحكومة مجهودات كبيرة وأنفقت من ميزانيتها مليارات الجنيهات لتطوير العديد من المستشفيات من أجل تقديم خدمة طبية تليق بآدمية المواطن المصري. ولكن كل هذه المجهودات وهذه المليارات تضيع أمام خلل إداري، فلا يشعر المواطن بأي تطوير، بل يشعر بزيادة في التعقيد بسبب الإجراءات الإدارية التي يتعرض لها حتى يستفيد من الخدمات الطبية.

 

فمنذ دخول أمانة المراكز الطبية المتخصصة لمحافظة بني سويف، وتم تحويل مستشفى بني سويف العام إلى تخصصي ثم مستشفى إهناسيا المركزي إلى تخصصي بدأت المشاكل الإدارية التي لم تنتهي إلى الآن. فالمريض المنتفع بالتأمين الصحي، يدخل المستشفى التخصصي أو الجامعي يسدد مبلغ تأمين -تحت الحساب- ويُطلب منه خطاب من التأمين الصحي للعلاج على نفقة التأمين الصحي، توجه أحد مرافقيه إلى فرع التأمين الصحي –الهلال- لاستخراج الخطاب المطلوب.

 

أما المريض غير المنتفع بالتأمين الصحي، فيسدد أيضًا مبلغ تأمين -تحت الحساب- ويُطلب منه خطاب للعلاج على نفقة الدولة.. فيتوجه أحد مرافقيه بصورة البطاقة إلى التأمينات للحصول على برنت تأمينات يفيد بعد خضوعه للتأمينات.. ثم يتوجه للتأمين الصحي –الإحصاء- للحصول على خطاب يفيد بعدم الانتفاع بالتأمين الصحي.. ثم يتوجه إلى الدور السابع بفرع التأمين –الهلال- لختم الخطاب بخاتم الشعار.

 

هذه الإجراءات تتسبب في تحميل المرضى وذويهم -من المترددين على مستشفيات إهناسيا التخصصي وبني سويف التخصصي وبني سويف الجامعي- لمشقة كبيرة فضلا عن تكلفة التنقل لأكثر من مرة بين المستشفى والتأمينات والتأمين الصحي، ويتعرض الناس لمضايقات الانتظار والزحام والتكدس بهذه الأماكن.

اقتراح لتحسين الخدمة


لماذا لا يكون هناك مكتب بمستشفى اهناسيا التخصصي وبني سويف التخصصي وبني سويف الجامعي يضم موظف من الجهات المشتركة بالمنظومة -المستشفى والتأمينات والتأمين الصحي- وبطريقة يتم الإتفاق عليها لإنهاء تلك الإجراءات في مكان واحد، حتى لا يتعرض المرضى وذويهم للتعب والبهدلة التي تضيع أمامها ما تبذله الدولة من مجهودات لتطوير القطاع الصحي، خاصة ونحن نتحدث الآن عن منظومة التحول الرقمي التي تيسر على المواطنين الاستفادة من مشروعات الدولة دون التعرض لمثل هذه المتاعب البسيطة.

 

منذ فترة شكلت محافظة بني سويف كيان إسمه المجلس الإقليمي للصحة ببني سويف يضم كل من: سكرتير عام المحافظة، مدير أمن بني سويف، وكيل وزارة الصحة ببني سويف "أمينًا عامًا للمجلس"، وعميد طب بني سويف، ومدير مستشفى بني سويف الجامعي، ومدير فرع التأمين الصحي ببني سويف، ونقيب أطباء بني سويف، وكيل وزارة الشئون الاجتماعية ببني سويف، ومدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة، ومدير عام مستشفى بني سويف العام، ومدير مرفق الإسعاف، ومقررة المجلس القومي للمرأة ببني سويف، ومدير إدارة المجالس واللجان بالمحافظة، والممثل عن الجمعيات الأهلية غير الحكومية ببني سويف.

 

 

المجلس من ضمن اختصاصاته مراجعة الخدمة الصحية علي مستوى المحافظة بكافة قطاعاتها الصحة والأمانات والتأمين الصحي، والمستشفى الجامعي، والمستشفيات الخاصة ووضع الأسس للتنسيق والتكامل بينهم، وتحديد أوجه التعاون بهدف تقديم خدمة متميزة للمواطنين وتذليل كافة المعوقات المتعلقة بذلك، والحد من معدلات نقل المرضى للعلاج خارج المحافظة.

أما السؤال: لماذا لم يتم تفعيل دور واختصاصات هذا المجلس إلى الآن في ظل تزايد عدد الجهات المقدمة للخدمة الطبية، ما يدعو هذا المجلس للانعقاد لإيجاد وسيلة ربط موحدة بين مقدمي الخدمة لإزالة وتذليل كل هذه المعوقات؟!

Advertisements
الجريدة الرسمية