رئيس التحرير
عصام كامل

مزايا وتغطيات التأمين على الطائرات بدون طيار

التامين
التامين

بدأت شركات التأمين في تجربة الطائرات بدون طيار منذ حوالي خمس سنوات، وعند قيام إدارة الطيران الفيدرالية بتخفيف اللوائح المفروضة على الطائرات بدون طيار المستخدمة تجاريًا، بدأت المزيد من شركات التأمين في استخدامها فى الأغراض الخاصة بها.

 وسرعان ما ستنتشر الطائرات بدون طيار في شركات التأمين مثل انتشار أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

وفيما يلي بعض الأغراض التي قد تستخدم شركات التأمين الطائرات بدون طيار من أجلها:

معاينة أضرار الأسقف 

 أحد الاستخدامات الأكثر شيوعًا للطائرات بدون طيار من قبل شركات التأمين هي عمليات المعاينة على الأسطح.

 فمن المعروف أن معاينة الأسقف تتسم بالصعوبة والخطورة وخاصة إذا كان السقف شديد الانحدار أو تعرض لأضرار حريق، فبدلًا من الصعود إلى السطح لالتقاط الصور، يمكن للمعاين استخدام طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا بحيث يمكنها التقاط صور مفصلة للغاية، علاوة على ذلك، يمكن للطائرة بدون طيار تصوير السقف بأكمله، بما في ذلك أجزاء الهيكل التي لا يمكن للإنسان الوصول إليها.

ويمكن استخدامها في معاينة الأضرار التي لحقت بالهياكل الكبيرة، مثل المستودعات ومعاينة المراجل. 

وتغطي شركات التأمين أعطال المعدات لإجراء عمليات معاينة دورية للغلايات وأوعية الضغط ويمكن أن تتكون الغلايات التجارية من عدة طوابق يصعب معاينتها بسبب حجمها ولونها الداكن من الداخل. 

وتعتبر الطائرات بدون طيار ذات قيمة لتفقد المناطق المتضررة من كارثة كبرى، مثل الفيضانات أو الزلازل. قد يتم تقييد الوصول إلى منطقة الكوارث من قبل السلطات المدنية لعدة أيام. وحتى لو لم يكن الوصول مقيدًا، فقد تكون المنطقة شديدة الخطورة بحيث يتعذر على القائمين على تقييم الخسائر الدخول إليها. ويمكنهم في هذه الحالة استخدام طائرات بدون طيار مزودة بكاميرا لالتقاط الصور الثابتة أو مقاطع الفيديو للممتلكات التالفة التي تستخدم في معالجة المطالبات.

أحد استخدامات الطائرات بدون طيار هو إجراء المعاينات الخاصة بالتأمين على الممتلكات، وخاصة إذا كانت الممتلكات المؤمن عليها واسعة النطاق أو يصعب الوصول إليها.

 على سبيل المثال، قد تستخدم شركة تأمين المحاصيل طائرة بدون طيار لمعاينة محاصيل المزارع حيث يكون من السهل اكتشاف بعض المشكلات من الجو أكثر من رصدها من الأرض.

كما يمكن تجهيز كاميرا الطائرة بدون طيار بعدسات خاصة لاكتشاف المشكلات غير المرئية للعين البشرية.

ويمكن أيضًا استخدام الطائرات بدون طيار لردع الاحتيال في مجال التأمين، فمثلًا عند حدوث إعصار أو أي حدث آخر، يقدم بعض حاملي وثائق التأمين مطالبات بالتعويض عن الضرر الذي كان موجودًا قبل وقوع الحدث، ومن ثم يمكن لشركات التأمين دحض بعض الادعاءات من خلال مقارنة صور كاميرا الطائرات بدون طيار التي تم التقاطها قبل الحدث بتلك التي تم التقاطها بعد حدوثه.

التكامل مع التقنيات الأخرى. تعد الصور والبيانات الأخرى التي تجمعها الطائرات بدون طيار ذات قيمة خاصة عند دمجها مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي (AI) حيث تستخدم شركات التأمين الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقييم الضرر وحساب تكاليف الإصلاح.

مزايا استخدام شركات التأمين للطائرات بدون طيار

-تخفيض تكلفة مطالبات التعويض الخاصة بالعمال، وذلك من خلال وضع الطائرات بدون طيار، بدلًا من الأشخاص  في المواقف الخطرة، مما يمكن شركات التأمين من منع بعض الإصابات أثناء العمل. 

-خفض تكاليف عمليات معاينة الأسقف: عندما تكون الأسطح شديدة الانحدار، يجب على شركات التأمين توفير أحزمة ومعدات أمان أخرى للقائمين على المعاينة، أو قد تقوم بتوظيف مقاول لإجراء الفحص، ويمكن لشركات التأمين التخلص من هذه التكاليف باستخدام طائرة بدون طيار.

-مساعدة شركات التأمين على توفير التكاليف بعد وقوع كارثة. إذا تم استخدام طائرة بدون طيار لالتقاط الصور، فستكون هناك حاجة إلى عدد أقل من أدوات الضبط لفحص الضرر في موقع الكارثة. وقد تستفيد شركة التأمين من توفير مبالغ باهظة من تكاليف السفر والإقامة. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يبقى المزيد من الموظفين في المكتب لمراجعة بيانات الخسارة ومعالجة المطالبات.

-توفير الوقت وتركيز موارد شركة التأمين عندما تشتد الحاجة إليها. على سبيل المثال، عند حدوث فيضان هائل يتسبب في دمار يمتد عبر العديد من الأميال المربعة. يمكن لشركات التأمين استخدام طائرات بدون طيار لمسح المنطقة والحصول على رؤية شاملة للضرر. يمكنهم تخطيط أنشطة التعديل الخاصة بهم بناءً على البيانات التي يجمعونها. ويمكنهم تحديد أولويات استجابتهم، وإرسال أدوات الضبط عبر القوارب إلى حاملي وثائق التأمين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

- يمكن للطائرات بدون طيار التقاط المزيد من الصور في وقت أقل من وقت الإنسان. فباستخدام الطائرات بدون طيار لالتقاط بيانات الخسارة، يمكن لشركات التأمين معالجة المطالبات بسرعة أكبر. مما ينعكس على رضا حاملي الوثائق بشكل أكبر تجاه شركات التأمين الخاصة بهم عندما يتم دفع المطالبات على الفور.

المخاطر التي تواجهها الشركات المنتجة للطائرات بدون طيار

مخاطر المسؤولية

 نظرًا لشيوع استخدام الطائرات بدون طيار، تزداد احتمالية مطالبات المسؤولية باهظة الثمن. فمن الممكن أن يتم تقديم مطالبات ضد الشركات المصنعة (مسؤولية المنتج) عن أضرار الممتلكات والإصابات الجسدية والأضرار المالية التي قد تنتج أثناء العمليات اليومية للطائرات بدون طيار.
الهجمات الالكترونية: يمكن لقراصنة الإنترنت السيطرة على تلك الطائرات والتحكم فيها أثناء الطيران مما يتسبب في اصطدامها بطائرات أخرى أو أجسام أرضية ينتج عنها أضرار مادية أو خسائر فى الأرواح.

وهناك عدة طرق مختلفة لاختراق الطائرات بدون طيار، فبمجرد تحديد موقع الطائرة بدون طيار، يمكن للقراصنة السيطرة عليها أو إرسال رابط اتصال عن بُعد للفيديو أو الصور الأخرى التي تبثها الطائرة بدون طيار إلى محطتها الأساسية. 

ويشار عادةً إلى هذه الهجمات والتي يتم فيها الاستيلاء على إشارات الشبكة اللاسلكية Wi-Fi أو إشارات الراديو التي تتحكم في هذا النوع من الطائرات باعتبارها هجمات " تزييف بياناتGPS" مما يمثل تحديًا خطيرًا للاستخدام التجاري للطائرات بدون طيار. 

أيضًا من الممكن اختراق البيانات التي سجلتها تلك الطائرات بدون طيار بشكل غير قانوني أثناء الطيران وذلك عندما تقوم الطائرة بدون طيار بنقل المعلومات مرة أخرى إلى محطة التحكم. وبمجرد تخزين هذه البيانات، يمكن أيضًا اختراقها من خلال الهجمات الإلكترونية.

مشكلات الخصوصية: من بين المخاوف الرئيسية التي تمثل قلقًا بشأن تزايد عدد الطائرات بدون طيار هي انتهاكات الخصوصية المحتملة نتيجة استخدامها. لذا يرى أغلب المواطنين أنه لا ينبغي السماح للطائرات بدون طيار بالتحليق في المناطق السكنية. وعادةً ما يقتصر استخدام الطائرات بدون طيار المستخدمة تجاريًا على المناطق الأكثر حماية ويتم استخدامها بعناية أكبر بكثير من تلك التي يستخدمها الهواة، ولكن تظل الدعاوى القضائية المتعلقة بالخصوصية مصدر قلق بالغ.

التحديات الرقابية: لا تزال القواعد الرقابية التي تنظم عمل الطائرات بدون طيار في بدايتها بعكس القواعد الرقابية التي تحكم عمل الطائرات التقليدية والتي استغرق تطويرها أكثر من قرن.

وقد وضعت إدارة الطيران الفيدرالية إطار عمل لاستخدام الطائرات بدون طيار في عام 2016، ولكن من المتوقع حدوث تغييرات في الإطار القانوني لعمل هذا النوع من الطائرات. 

التعرض لمشاكل دولية

 تقوم العديد من شركات الطائرات بدون طيار والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها بإجراء البحث والتطوير في أماكن خارج لوائح إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). لذلك من المهم لهذه الشركات التأكد من أن التغطية التأمينية الخاصة بهم تمتد إلى العمليات الأجنبية لتجنب تلك الخطر
 

الجريدة الرسمية