رئيس التحرير
عصام كامل

صبرة القاسمي: أحد قادة القاعدة وراء التخلص من أيمن الظواهري

القاسمى
القاسمى

كشف الدكتور  صبرة القاسمي، الخبير في الحركات الإسلامية ومنسق الجبهة الوسطية، الكواليس  الخفية والحقيقية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذي قٌتل في عملية استخبارية أمريكية في العاصمة الأفغانية كابل، أواخر أغسطس الماضي، حتى الان غير معلنة مضيفًا  أنه جرى قتل أيمن الظواهري بواسطة فرقة من عملاء الاستخبارات الأمريكية ومن ثم قامت طائرة أمريكية بدون طيار باستهداف شرفة المنزل الذي كان يقيم به للتغطية على الهجوم.

 


 

 

وأكد "القاسمي" فى تصريح لفيتو إلى أن هناك تعاون بين أفراد من المنتمين لتنظيمي داعش والقاعدة والاستخبارات التابعة لدولة اقليمية،منذ فترة طويلة وادى  إلى مقتل قادة كبار بالتنظيمين ومنهم أبو بكر البغدادي، زعيم داعش الأسبق، وخليفته أبو إبراهيم القرشي الذي قُتل في عملية إنزال أمريكية على أطمة السورية والتابعة لمنطقة ريف إدلب التي تعد ضمن المناطق التي تُسيطر عليها تركيا عن طريق الفصائل المسلحة التابعة لها.
 

مجموعة تنظيم الجهاد

 

وذكر الخبير في الحركات الإسلامية ومنسق الجبهة الوسطية أن استهداف أيمن الظواهري تم بعملية استخباراتية شارك فيها أحد قادة  تنظيم القاعدة والذي كان من مجموعة تنظيم الجهاد المصري سابقًا والذي يقيم في دولة إقليمية، إذ تواصل هذا العنصر مع زعيم القاعدة المقتول وطلب عدد من الأمور التنظيمية منها ما يتعلق بالتمويل والأمور التنظيمية التي تتعلق بالجهاديين المصريين المنتمين للتنظيم، ومن ثم جرى رصد أيمن الظواهري واستهدافه بعد هذا التواصل.
 

وألمح صبرة القاسمي، الخبير في الحركات الإسلامية إلى أن القيادي بتنظيم القاعدة والمجموعة  المتعاونة مع الاستخبارات التابعة لدولة اقليمية والتي سبق وأن تورطت في القبض على 18 من كوادر تنظيم داعش لصالح أجهزة استخبارات الدولة الإقليمية.

 

مخاوف امريكية 

 

ويذكر وزارة الخارجية الأمريكية حذرت من أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة أمريكية قد يدفع أنصار القاعدة لاستهداف منشآت أو مواطنين أمريكيين مع احتمال اندلاع المزيد من أعمال العنف ضد الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة ”بعد مقتل الظواهري، قد يسعى أنصار القاعدة أو المنظمات الإرهابية التابعة لها إلى مهاجمة منشآت أو أفراد أو مواطنين أمريكيين“.

وأضافت ”وزارة الخارجية تعتقد بأن هناك احتمالا أكبر لحدوث أعمال عنف ضد أمريكا بالنظر إلى مقتل أيمن الظواهري في 31 يوليو 2022“.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في ضربة أمريكية في أفغانستان يوم السبت.

وأضاف أنه لا أحد من عائلة الظواهري أصيب في الضربة ولا ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام.

وتوجه بايدن في خطاب تلفزيوني إلى أقارب الضحايا بالقول ”آمل أن يسمح لهم هذا الإجراء الحاسم بطي الصفحة“ على هذه الهجمات التي خطط لها تنظيم القاعدة وزعيمه حينها أسامة بن لادن الذي خلفه الظواهري.

وقال مسؤول أمريكي كبير إنه تم تحديد موقع الظواهري في كابول، وتم توجيه الضربة التي لم تتسبب بمقتل مدنيين أو أي أحد من أفراد عائلته، مشيرا إلى أن قيادات طالبان كانت على علم بمكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة.

وأضاف المسؤول أن العملية توجه ضربة قوية لتنظيم القاعدة، متوقعا مواصلة الحوار مع حركة طالبان وأن تفي الحركة باتفاق الدوحة.

 

الجريدة الرسمية