رئيس التحرير
عصام كامل

أعمالٌ صالحةٌ تؤدّى بين الفجر والشروق

الصلاة
الصلاة

ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ هناك أذكارًا تُردّد بعد الصلوات المفروضة، ومنها صلاة الفجر، وإنّ هذه الأذكار أولى من غيرها بعد انتهاء الصلاة، ثمّ يأتي صلاة الفجر بعد ذلك أذكار الصباح والمساء أو أيّ ذكرٍ مطلقٍ حتى تطلع الشمس، يُذكر من الأذكار الواردة عن رسول الله بعد الصلاة.

تسابيح صلاة الفجر
لقد صحّ عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أحاديث وأدعية، وأذكار كثيرة، وهي تقال دبر الصّلوات عمومًا، وبعد صلاة الفجر خصوصًا، ومن أعظم ما ورد من أدعية تخصّ صلاة الفجر، هو ما رواه أحمد وابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:" كان النّبي يقول إذا صلّى الصّبح حين يسلم: اللهم إنّي أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيّبًا، وعملًا متقبلًا ".

فضل الذكر والتسبيح بعد صلاة الفجر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة (أي: الصبح) في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".

وقد روى الترمذي، وقال: حسن صحيح، وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كلّ مكروه، وحرس من الشّيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشّرك بالله عزّ وجلّ ".

وروى أبو داود وابن حبان، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان يقول بعد الفجر والمغرب:" اللهم أجرني من النّار، سبع مرّات "، وإنّ للمسلم أن يدعو بما شاء، ويتخيّر من الدّعاء أجمعه وأنفعه. (

أذكار الفجر
ثبت عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه كان إذا سلّم من صلاة الفريضة قال:" أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السّلام ومنك السّلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام "، أخرجه مسلم.

ثبت أيضًا أنّه كان يقول:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ "، أخرجه البخاري ومسلم.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه، له النّعمة وله الفضل وله الثّناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، قال ابن الزبير رضي الله عنهما:" كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يهلّل بهنّ دبر كلّ صلاة "، أخرجه مسلم.

فراءة آية الكرسي عقب كلّ صلاة، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" من قرأ آية الكرسي عقب كلّ صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنّة إلا أن يموت "، صحيح الجامع.

قال صلّى الله عليه وسلّم:" من سبّح في دبر كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبّر ثلاثًا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "، أخرجه مسلم. عن عقبة بن عامر قال:" أمرني رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن أقرأ المعوّذات دبر كلّ صلاة "، تخريج الكلم الطيب.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يا معاذ: إنّي لأحبك، فلا تدعنّ في دبر كلّ صلاة أن تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".

أعمالٌ صالحةٌ تؤدّى بين الفجر والشروق
تتعدّد الأعمال الصالحة التي قد يأتيها العبد من أذان الفجر حتى شروق الشمس، يُذكر منها: الترديد مع المؤذن كما ينادي المؤذن، حتى إذا قال المؤذّن: "حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح" قال المسلم: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله".

 دعاء ما بعد الأذان، وسؤال الله -تعالى- الوسيلة والفضيلة لرسول الله.

 الدعاء بين الأذان والإقامة. 

صلاة ركعتين نافلةً؛ وهي سنّةٌ عن رسول الله. 

تأدية فريضة الفجر. 

ترديد أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار الصباح، وما تيسّر من ذكر وتلاوة القرآن حتى طلوع الشمس.

الجريدة الرسمية