رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تفتيش الـ FBI لمنزله.. هل يتم منع ترامب من الترشح لرئاسة أمريكا 2024؟

ترامب
ترامب

تساءلت صحيفة ”التايمز“ البريطانية حول ما إذا كانت الأحداث الجارية في الولايات المتحدة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى منع ترامب من الترشح لسباق الرئاسة في 2024.

ورأت الصحيفة أن مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي ”إف. بي. آي“ لمنزل ترامب يوم الإثنين الماضي، يمثل تصعيدًا كبيرًا للتحقيقات المختلفة الجارية بشأن ما يتعلق بأيامه الأخيرة في البيت الأبيض؛ ما يزيد من فرص اندلاع معركة سياسية إذا تم تقديمه للمحاكمة، ومن المحتمل أن تدمر المجريات أي فرصة سانحة له للسباق الرئاسي.

وكان عملاء فيدراليون أجروا عمليات تفتيش داخل منزل ترامب، بفلوريدا بحثا عن وثائق سرية في المنزل، قيل إنها مرتبطة بشكوى رفعها الأرشيف الوطني العام الماضي بأن الرئيس السابق أزال بشكل غير قانوني صناديق من المواد السرية عندما غادر البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة مداهمة المنزل أيضا قد زادت من الضغط القانوني على ترامب، على الجبهات الأخرى التي يتم التحقيق معه فيها، بما في ذلك دوره في ”أحداث الـ6 من يناير“ عندما اقتحم ”متطرفون“ مبنى ”الكابيتول هيل – مقر الكونجرس الأمريكي“.

وانتقد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، عملية المداهمة باعتبارها تجاوزًا للملاحقة القضائية، قائلا ”إن وزارة العدل قد وصلت لحالة لا تطاق من التسييس المسلح“.

وتعهد مكارثي، بحسب ما نقلته ”التايمز“، بالتحقيق مع ميريك جارلاند، المدعي العام، ووزارة العدل في حال فوز الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب في نوفمبر المقبل؛ ما  يمنحهم صلاحيات استدعاء في عام 2023 والقدرة على إنشاء لجان وقيادة التحقيقات.

وكانت المداهمة مرتبطة بتحقيق وزارة العدل في تعامل ترامب، مع السجلات الرسمية، منفصلة عن تحقيق هيئة المحلفين الكبرى في أعمال  ”عنف الكونجرس“، حيث يركز الأخير على الإجراءات التي اتخذها ترامب، ودائرته الداخلية لمنع المصادقة على نتائج انتخابات 2020.

وأوضحت ”التايمز“ أن المداهمة تعتبر خطوة غير مسبوقة تقريبًا من قبل الـ“إف. بي. آي“ للتدقيق في تصرفات رئيس سابق ”ما يتطلب من السلطات إقناع القاضي بوجود سبب للاعتقاد بأنه قد يكون هناك دليل على وجود جريمة يمكن العثور عليها بمنزل ترامب“.

من جانبها، قالت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية إن وزارة العدل الأمريكية تتعرض الآن لضغوط غير مسبوقة لتفسير ”الغارة“ المفاجئة على منزل ترامب، التي أدت إلى ”صيحات غضب“ من الجمهوريين.

ونقلت الصحيفة عن نائب ترامب، السابق مايك بنس، مطالبة جارلاند بـ“شكل عاجل وفوري“ بتقديم تقرير كامل للشعب الأمريكي عن سبب عملية مداهمة منزل الرئيس السابق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقادات لم تقتصر على الحزب الجمهوري فقط، إذ دعا الديمقراطيون أيضا وزارة العدل إلى تقديم المزيد من الوضوح بشأن المداهمة.

الجريدة الرسمية