رئيس التحرير
عصام كامل

بشار الأسد فى الجامعة العربية.. تحركات دبلوماسية تمهد لصورة طال انتظارها

بشار الأسد
بشار الأسد

بدأ وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة اليوم، زيارة عمل إلى سوريا تستمر يومين، في زيارة هي الأولى منذ سنوات، وسط توقعات بتحركات تهدف لعودة دمشق لشغل مقعدها بالجامعة العربية، ودعوة الرئيس بشار الأسد للحضور وسط القادة بقمة الجزائر.

زيارة وزير خارجية الجزائر

وكان في استقبال وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، في مطار دمشق الدولي، نظيره السوري، فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين.

 

وحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، سيجري الوزير لعمامرة محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

 

وكان المقداد زار الجزائر في يوليو الجاري وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ومسؤولين آخرين.

وصول رمطان لعمامرة سوريا

وقال مصدر لموقع قناة "الميادين" اللبنانية، أنّ وزير الخارجية الجزائري القادم من العراق، على رأس وفد رفيع المستوى، سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفًا أنّ المباحثات السورية الجزائرية ستركز على القمة العربية المرتقبة في الجزائر والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وقال وزير خارجية سوريا خلال وجوده فى الجزائر: إن الأخيرة حريصة على أن "تُشارك سوريا في جميع نشاطات الجامعة العربية"، مؤكدا أت أنّ علاقة الجزائر بدمشق "تاريخية وعميقة وقوية".

 

وسبق أن أعلن لعمامرة أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للم الشمل وتقوية الروابط العربية، مؤكدًا أن سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ويجب أن تعود إلى شغل مقعدها فيها.

مقعد سوريا بالجامعة العربية

فى ذات السياق، أكد المدير العام للاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، فى تصريحات صحفية، أن الجزائر ستطرح مجددًا دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، في سبتمبر المقبل.

 

يذكر أن مجلس الجامعة العربية جمد، في نوفمبر 2011، مقعد سوريا، على خلفية الثورة ضد الرئيس بشار الأسد التى تحولت فيما بعد لحرب بين الدولة والجماعات الإرهابية التى استغلت الثورة الشعبية.

 

وأكّد المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة، في فبراير الماضي، أنّ عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة.

الرئيس تبون

ونهاية العام الماضى، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنّ من المفترض أن تشارك سوريا في القمة العربية المقبلة في الجزائر، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى لأن تكون القمة "جامعة للصف العربي".

وحسب المعلن فى المنطقة، باتت دولة الإمارات غير ممانعة لعودة سوريا إلى الحضن العربى تتفق مصر معها فى تلك الرؤية وبدأت حدة اللهجة المسيطرة على العلاقات السعودية السورية فى التراجع والتهدئة، وتظل قطر هى المتحفظة على عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة، لكن على ما يبدو أنه فى ظل الترتيبات الإقليمية باتت عودة دمشق وشيكة وربما نري الرئيس بشار الأسد ممثلا لبلاده فى قمة الجزائر.

الجريدة الرسمية