رئيس التحرير
عصام كامل

مصر والإمارات في المقدمة.. الدول العربية تدخل على خط السيارات الذكية والخضراء

السيارات الصديقة
السيارات الصديقة للبيئة

شهدت الفترة الأخيرة، إقبالا كبيرا على شراء السيارات الذكية والخضراء في مختلف دول العالم، وهذا ضمن التوجهات العالمية التي تعتمد على تطوير السيارات الخضراء الصديقة للبيئة، والتي يتم من خلالها التركيز على أحدث التقنيات ومواكبة الوعي العالمي، للحفاظ على البيئة.

وظهرت دولة الإمارات في مقدمة الدول العربية التي أعلنت عن إطلاق أول حافلة تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل مطلع 2019، والتي يتم من خلالها نقل الركاب في الشوارع بشكل كبير، بحسب موقع إرم نيوز.

سيارات صديقة للبيئة

وتأتي الحافلة باحتوائها على 27 مقعدا ومساحة آمنة للوقوف، وهذا بالإضافة إلى قدرتها على السير لمسافة 150 كيلومترا قبل إعادة شحنها مرة أخرى، وهذا بجانب احتوائها على ألواح شمسية تساعد على شحن بطارياتها بالطاقة، مما يجعلها تعمل بالطاقة الكهربائية وتصبح صديقة للبيئة بنسبة 100%.

اختبار أتوبيس كهربائي للنقل العام

أما بالنسبة لمصر، فإن هيئة النقل العام حرصت على اختبار أتوبيس كهربائي للنقل العام، والتي جاءت تمهيدًا لإضافة عدد أكبر من الأوتوبيسات الكهربائية، حيث تعتبر هذه التجربة هي الثانية في مصر، لأنه تم استخدامها بالإسكندرية، عن طريق تشغيل أتوبيس كهربائي بشكل تجريبي في عام 2018.

وتستطيع الأتوبيس حمل 90 راكبا، وتصل السرعة القصوى له 80 كيلومترا في الساعة ومداه 250 كيلومترًا، وهذا بعد الإنتهاء من شحنه الذي يستمر لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 ساعات.

تصنيع محلي

وكانت مجموعة ”سيف سيتي“ الإماراتية، كشفت عن سيارتها الكهربائية الذاتية القيادة المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وصمم السيارة وصنَّعها بالكامل مهندسون وفنيون إماراتيون، وهي تسير مسافة 700 كيلومتر بشحنة كهرباء واحدة، وتصل سرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة.

وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية العام الماضي عن إنشاء ”إي في سيتي“، أول مدينة في العالم العربي تقدم جميع الخدمات اللوجستية المناسبة لخدمة مصنعي السيارات الكهربائية.

وسبق أن أعلنت إدارة هيئة الصادرات السعودية، أن المملكة أطلقت بالفعل مشروع صناعة السيارات الكهربائية، وسبق أن أعلنت شركة ”ريفولتا“ ومجموعة ”شل“ العالمية، عن إطلاق أول سيارة أجرة كهربائية في مصر.

واعتمدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مبادرة لتحويل 90% من سيارات الأجرة في الإمارة إلى مركبات صديقة للبيئة؛ هجينة وكهربائية، بحلول العام 2026.

وقطعت الهيئة شوطًا في مبادرة تحويل 50% من مركبات الأجرة في دبي إلى مركبات هجينة (هايبرد) بحلول 2021، ودشنت التشغيل التجريبي لأول مركبة أجرة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين ضمن أسطول مركبات مؤسسة تاكسي دبي.

وبعد أن نفذت دول عربية عدة، خطوات عملية لإدخال المركبات الذكية والمستدامة إلى شوارعها، تبرز الحاجة إلى تنظيم القطاع وإصدار قوانين وتشريعات خاصة به، وتهيئة البنى التحتية له، ومن هنا تنبع أهمية إجراء التجارب والتشغيل الذي يُخضِع المركبات لمراقبة المتخصصين والجهات الحكومية.

ونفذت دول عربية خطوات عملية لتهيئة البنية التحتية لاستقبال السيارات الكهربائية، في حين وضعت دول أخرى خططًا طموحة، ويندرج في هذا الإطار مساعي السعودية الرامية إلى زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية، وتعزيز الإقبال عليها محليًا.

وسبق أن توقعت شركة ”شنايدر إلكتريك“ العالمية، أن تفتتح المملكة 5 محطات شحن سريع للسيارات الكهربائية، وعَزَت ذلك إلى تلقيها طلباتٍ لتنفيذ محطات شحن كهربائي للسيارات لعدد من المشاريع التجارية والسكنية. وأعلنت ”أرامكو“؛ عملاق النفط السعودي، مطلع  2019، إنشاء أول محطة هيدروجين لتعبئة مركبات خلايا الوقود الهيدروجيني في المملكة.

ولشركة مصدر الإماراتية، مساهمة في تطوير محطات شحن المركبات الكهربائية في المملكة المتحدة، في إطار استراتيجيتها لدعم مصادر الطاقة البديلة حول العالم والتصدي للاحترار العالمي. وافتتحت مصر، في 2020، في محافظة بورسعيد شمال البلاد، أول محطة خدمة متكاملة لخدمة السيارات، تتضمن بنًى تحتية لشحن السيارات الكهربائية.

الجريدة الرسمية