رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي جمعة: صحابي جليل ضحى بديك والأئمة أجازوا التضحية بالأنعام والأبل فقط

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

حدد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، آداب الأضحية، وأنواعها، مؤكدًا أن الصحابي الجليل بلال بن رباح قال إنه لا يبالي إن ضحى بديك، لكنه أوضح أن الفقه الموروث للأئمة الأربعة أجاز الأضحية في الأنعام والأبقار والأبل فقط.

آداب ذبح الأضحية

كما أوضح علي جمعة طريقة الذبح الشرعي، مؤكدًا على أهمية أن يتم إراحة الذبيحة، وألا نؤلمها، ولا تُسن السكين قريبًا منها حتى لا نخيفها، وأن يتم الذبح بأربعة عروق تجري فيها الدماء، وتسمى العرق منها الودجان، والحلقوم، والمريء، المريء مجرى الطعام، والحلقوم مجرى النفس.
وكتب علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "بعض الناس يطلب آداب الأضحية، وفيما روته أم سلمة عن رسول الله ﷺ أنه قال: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلاَلَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ)؛ تشبهًا بالمحرمين، وهذا الكلام الذي يتعلق بالأبدان من عدم أخذ المضحي من شعره أو أظفاره؛ تشبها بالمحرمين، يشبع شيئا من أشواق المشتاقين إلى ربهم"
وقال "وإلى الذهاب إلى بيته الكريم، والمشتاق يعلم ما أقول، وإذا كنت أيها المسلم لم تكن في دور الاشتياق إلى الله ورسوله وزيارة تلك الأماكن التي هي محل نظر الله، وزيارة هذا المقام المعظم المفخم الذي قد ضم رسول الله ﷺ، ولم يكن قلبك في هذه الأيام يريد أن يطير بجناحين إلى هناك؛ فعليك أن تتباكى إذا لم تبكِ؛ وعليك أن تطلب الشوق إذا لم تكن مشتاقًا."

أنواع الأضحية

وأضاف علي جمعة "واعلم أن هذا الذي يقوله لنا رسول الله ﷺ إنما هو لتسكين الأشجان وشدة الأشواق إلى البلد الحرام، فمن زار تلك البقاع المقدسة يشعر بالشوق إليها ويحن للطواف بالبيت العتيق وزيارة روضة الحبيب ﷺ، وأن يأنس بالوقوف في تأدب وسلام ومحبة للحبيب ﷺ ويتمثل قول#علي_جمعة (يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ** فطاب من طيبهن القاع والأكم.. نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ** فيه العفاف وفيه الجود والكرم) رزقنا الله الحج، والتشبه بهم إن لم نكون من الحجيج هذا العام، ورزقنا الله حب رسوله الكريم والشوق إليه."
وعن الأنواع التي يجوز للمسلم أن يضحي بها قال علي جمعة "هذه الأنواع هي ما نسميه الأنعام وهي الخراف والماعز وما يسمى بالماشية والإبل والبقر وأنواعه المختلفة هذه هي الأنواع التي اتفقوا على أنها هي التي يجوز الأضحية بها."
وتابع قائلًا: "ومع ذلك اختلفوا في أشياء أخرى. هل النعامة مثلًا يجوز التضحية بها أو لا، والديك يجوز التضحية به أم لا. فقد روي أن سيدنا بلال أنه ضحى بديك؛ فعن سويد بن غفلة قال: سمعت بلالا يقول: ما أبالي لو ضحيت بديك، ولأن أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أحب إلي من أن أضحي بها."

فقه الأضحية

وأضاف "ولكن هذا ليس عليه الفقه الموروث للأئمة الأربعة أن هذه الأنعام هي محل الأضحية، ووضعوا لها أسنانًا. فالماشية الخراف والماعز سنة، والبقر سنتين وهكذا.. الإبل والبقر تغني عن سبعة ومن الممكن أن يشترك سبعة في بقرة أو في جمل ويذبحونه، والشاة تغني عن واحد، الشاة تغني عن أهل بيت مهما كثر عددهم الرجل وزوجته وأولاده وكذا إلى آخره." 
وعن أضحية البيت الواحد قال علي جمعة: "يقول وأضحية من أهل بيت تعدد. يعني جائز اسمها سنة الكفاية. فكما أن الإنسان عندما يدخل ويسلم على الجميع سلامًا واحدًا فيرد عليه واحد ويكفي. كذلك الأضحية من أهل بيت تعدد. هي من سنن الكفاية التي تكفي عن الجميع. وينبغي أن تكون سليمة خالية لا عمياء ولا عرجاء.. خالية من العيوب التي تنقص اللحم."
وعن الذبح الشرعي قال علي جمعة: "قَالَ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». (وَإِذَا ذَبَحْتُمْ) أي بهيمة تحل (فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ) الذبح بالرفق بها، فلا يصرعها بعنف، ولا يجرها للذبح بعنف، ولا يذبحها بحضرة أخرى (وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) وإراحتها تحصل بسقيها وإمرار السكين عليها بقوة ليسرع موتها فتستريح من ألمه."
وتابع قائلًا: "فالذبح الشرعي هو أن تُرح الذبيحة، ولا تؤلمها بأن تسن سكينك بعيدًا عنها لا تخوِّفها بسن السكين أمامها؛ فإنها تدرك، وتخاف، وتضطرب، وأمرنا رسول الله بالرحمة بالحيوان رحمة متناهية ؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَضْجَعَ شَاةً يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا وَهُوَ يُحِدُّ شَفْرَتَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ؟ هَلاَ حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».

وأضاف "والأمر الثاني في البعد عن الألم: هو أن تذبح أربعة عروق تجري فيها الدماء تسمى يسمى العرق منها الودجان، والحلقوم، والمريء، المريء مجرى الطعام، والحلقوم مجرى النفس؛ فالحلقوم نهايته الرئة، والمريء نهايته المعدة؛ فالرقبة تشتمل على الودجين، والحلقوم، والمريء، فنحرص على أن نقطع الأربع لماذا؟ لأن ذلك أريح للذبيحة فيخرج الدم على وجهه فلا تتألم، ولا تحتقن، ولا تتجلط."

واختتم حديثه قائلًا: "فالحمد لله على نعمة الإسلام {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ} فالذبح الكامل نقول الله أكبر بسم الله، ونذبح بقطع الودجين، والمريء، والحلقوم ينهار الدم نأكل، نسيت تقول بسم الله قال عندما تأكل « سموا الله وكلوا »
 

Advertisements
الجريدة الرسمية