رئيس التحرير
عصام كامل

مسؤول أمريكي: فرص إحياء الاتفاق النووي سيئة

النووي الإيراني
النووي الإيراني

كشف مسؤول أمريكي قريب من دوائر صنع القرار بحسب "رويترز" أن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة وانتهت دون إحراز تقدم.

 

الاتفاق النووي الإيراني

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد (مفاوضات) الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها وستزداد سوءا يوما بعد يوم".

 

وتابع: ”يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة في أحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف، ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عمليا الرجوع للخلف“.

 

ولم يخض المسؤول في تفاصيل محادثات الدوحة، التي قام فيها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط بين الجانبين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي حد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

الولايات المتحدة الأمريكية 

وقال إن ”مطالبهم الغامضة ومعاودة فتح قضايا سبق تسويتها وطلبات لا علاقة لها بوضوح بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كل ذلك يشير لنا.. إلى أن النقاش الحقيقي الذي ينبغي إجراؤه (ليس) بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لحل القضايا المتبقية.. وإنما بين إيران وإيران لحل القضية الأساسية بشأن ما إذا كانوا مهتمين في عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة“.

 

وانتقدت القوى الغربية الكبرى اليوم الخميس فشل الدبلوماسيين الأمريكيين والإيرانيين في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال الاتحاد الأوروبي إنه "قد لا يصل إلى خط النهاية".

 

مجلس الأمن الدولي

وتحدث دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد انتهاء المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة دون أي مؤشر على إحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي.

 

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج: "إنني قلق من أننا قد لا نتجاوز خط النهاية. رسالتي هي: اغتنم هذه الفرصة لإبرام الصفقة، بناء على النص المطروح على الطاولة".

 

وينسق الاتحاد الأوروبي المحادثات بشأن إحياء الاتفاق، الذي تراجع عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 وأعاد العقوبات الأمريكية القاسية على إيران، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيودها النووية بعد حوالي عام.

 

خطة العمل الشاملة

واجتمع مجلس الأمن لمناقشة التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2015 الذي يكرس الاتفاق النووي، والذي يُطلق عليه رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

 

وألقى الدبلوماسيون الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون المسؤولية على إيران لفشلها في إحياء الاتفاقية بعد أكثر من عام من المفاوضات. وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن إيران "يجب أن تأخذ هذا الاتفاق على وجه السرعة - فلن يكون هناك أفضل".

 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس، قال في وقت سابق من اليوم الخميس: إن الولايات المتحدة تعرب عن خيبة أملها من مسار المفاوضات مع إيران في قطر.

المحادثات غير المباشرة 

وأكدت إيران أن المحادثات غير المباشرة التي تجري في الدوحة مع الولايات المتحدة ستنتهي بعد يومين فقط، دون أي أنباء حول التوصل إلى اتفاق يساعد على دفع المحادثات مع الدول الكبرى في فيينا قدمًا.

 

وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.

الجريدة الرسمية