رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا وصلنا إلى هذا الحال المتدني؟!

منظومة الرياضة في مصر تسودها العشوائية وسوء الإدارة وفساد الإعلام الرياضي الذي يكرس التعصب ويغذيه، وهو ما قد يفسر جانبًا من المشهد الذي وصلت إليه حال كرة القدم عندنا من تراجع وانحطاط وتخبط في غياب مشروع لإنقاذ الرياضة المصرية وتطويرها. ويبدو طبيعيًا في سياق مهتريء كهذا أن تتعالى الأصوات مطالبة بتغيير وإصلاح جذري لكل عناصر تلك المنظومة البالية، من اتحادات وأندية وحكام ولاعبين ومدربين وإعلام ونظام احتراف وغيره من مكونات تلك المنظومة التي باتت على شفا الهاوية.


نريد إجابات محددة عن أسئلة ضرورية: لماذا وصلنا لهذه الحال البائسة التي تركت بصماتها واضحة على فريقنا القومي الذي كان ملء السمع والبصر حتى بدا في مباراته أمام أثيوبيا وكأنه مجموعة هواة مستهترين لا يرقى أداؤهم في الملعب لمستوى أدنى مراكز الشباب في أقاصي البلاد.. فهل أصبحت الأندية أقوى من اتحاد الكرة حتى تفرض عليه إرادتها.. وهل تكمن المشكلة في نظام الاحتراف أم في طريقة تشكيل اللجان أم في سوء اختيار عناصر التحكيم.. وإذا كان ذلك كذلك فلماذا لا تتغير تلك الآلية.. 

 

قد يقول قائل إن إدارات الاتحاد والأندية تأتي بالانتخاب ولا سلطان للإدارة عليها.. وإن هذا الانتخاب قد يدفع بعناصر غير مؤهلة ولا تملك مقومات القيادة وحسن الإدارة.. وهنا يثور سؤال: ألا يمكن تغيير قوانين الانتخاب بما يلائم المعايير الدولية وبما يخلق بيئة مناسبة قادرة على فرز أفضل العناصر لإدارة تلك المنظومة التي باءت بالفشل.. وجعلت فرقنا الرياضية في حال يرثى لها؟!

 


ألا يكفي ما عانيناه من وقت لآخر في تعيين لجان تركت أثرًا سلبيًا على كرة القدم التي باتت في محنة كبيرة لا نطمئن معها على الوصول حتى لمنافسات بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بعد أن ظهر لاعبو منتخبنا بهذا المستوى الهزيل الذي جعل فريقًا خارج التصنيف العالمي يستأسد علينا ويذيقنا هزيمة مريرة وقاسية.

Advertisements
الجريدة الرسمية