رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دفاترنا القديمة!

هناك مثل شعبى مصرى قديم وشهير يقول: (التاجر لما يفلّس يفتش في دفاتره القديمة).. هذا المثل أتذكره دوما كلما طفت على سطح مواقع التواصل الاجتماعى دعوات أو فلنقل رغبات لعودة بعض المسئولين السابقين مجددا لتولى إدارة أمورنا، خاصة الأمور الاقتصادية! 


فهناك من يطالب بعودة الدكتور يوسف بطرس غالى لتولى إدارة المالية في البلاد،  رغم أنه مازال يخضع للمحاكمة القضائية ويحظى بمنصب دولى.. وهناك  من يقترح عودة المهندس رشيد محمد رشيد لتولى شئون التجارة والصناعة، رغم أنه عندما عرض عليه الفريق شفيق تحت إلحاح الرئيس الأسبق مبارك الاشتراك في حكومته اعتذر لأنه كان وقتها هو وأفراد أسرته في طريقه خارج البلاد.. 

 

وهناك أيضا من ينتهز أية زيارة يقوم بها الدكتور محمود محيي الدين لمصر ليتحدث عن رغبته في تكليفه بتشكيل حكومة مصرية جديدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية، رغم أنه يتولى منصبا دوليا بارزا الآن! 


وإذا كانت تلك الأحاديث تعكس رغبة في تغيير من يتولون إدارة اقتصادنا، فإن المثير أن اصحاب هذه الرغبات لا يبحثون عن شخصيات جديدة وإنما يطالبون باسترجاع الماضى الذى كانوا يشكونه من قبل وانتفضوا لتغييره.. إنهم يفتشون في الدفاتر القديمة للاستعانة بمسئولين تركوا مهام مناصبهم قبل سنوات عديدة جرى فيها الكثير من الأحداث التى آثرت بشكل عميق ومباشر على اقتصادنا.. 

 

 

إنهم باختصار ينظرون وراءهم وليس أمامهم رغم إنهم لو فتحوا الدفاتر الجديدة لنا سوف يعثرون على من يحتاجونه من كفاءات وذات خبرات أيضا وسمعة طيبة.. فان بلدنا لم يصيبها العقم ومازالت قادرة على مدنا ب الكفاءات في كل المجالات، وما نحتاجه فقط هو أن نفتش ونبحث عن هذه الكفاءات ونمنحها الفرصة لإدارة أمورنا في شتى المجالات بعد دعمها ومساندتها وقبل ذلك الثقة في قدراتها.. الدفاتر الجديدة أولى من الدفاتر القديمة الآن وكل وقت.         

Advertisements
الجريدة الرسمية