اشتباكات مسلحة بين حماس والفلسطينيين في القرية البدوية

نشبت اليوم الخميس، مواجهات مسلحة خلال محاولة حماس إخلاء منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة تمهيدا لهدمها إثر أوامر من السلطة الفلسطينية بإخلاء المنطقة.

حماس 

وأطلق عناصر من أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، النار بشكل كثيف خلال محاولة تنفيذ أمر بإخلاء منطقة القرية البدوية شمال القطاع، والتي تقول السلطات التابعة لحماس إنها مقامة على أراض حكومية.

وأظهرت مقاطع فيديو وثقها فلسطينيون، إطلاق وابل كثيف من الرصاص خلال محاولة شرطة حماس إخلاء القرية، حيث حاول سكانها منع هدم منازلهم لعدم وجود مأوى بديل لهم.

كما أظهرت توافد عشرات العناصر المسلحة من أجهزة الأمن التابعة لحماس، وإصابة عدد من سكان القرية جراء إطلاق النار تجاههم، في حين لم تعلن وزارة الصحة في قطاع غزة وقوع أية حصيلة لأعداد المصابين جراء هذه الحادثة.

كما لم تعلق وزارة الداخلية التابعة لحماس ولا سلطة الأراضي في القطاع، على تفاصيل هذه الواقعة.

والقرية البدوية منطقة تضم عشرات المنازل لعائلات بدوية، وغالبية منازل هذه القرية من الصفيح، ويقيم فيها سكانها منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة العام 2005، فيما تنعدم في هذه المنطقة شبكات البنى التحتية والخدمات.

وتقول سلطة الأراضي التابعة لحركة حماس، إن هذه المنازل مقامة على أراض حكومية، وإن عمليات البناء فيها تتم دون ترخيص ودون موافقة السلطات المختصة في القطاع.

حماس تدعو لـ"شد الرحال" إلى المسجد الأقصى

قطاع غزة 

وتلجأ حماس للقوة لاستعادة السيطرة على الأراضي الحكومية التي يسكنها بعض الفلسطينيين في قطاع غزة، وتستخدم الحركة هذه الأراضي لسداد مستحقات موظفيها المتراكمة جراء عجزها عن دفع رواتب موظفيها في غزة.

وتصرف حركة حماس التي تواجه أزمة مالية خانقة، نحو 60% من رواتب موظفيها في قطاع غزة، وتعاني من تراكم المستحقات للموظفين دون قدرة على دفعها، وعادة ما تلجأ للموظفين باستخدام الأموال المترصدة ضمن مستحقاتهم في تسديد رسوم إنجاز بعض المعاملات الحكومية.

وقال رئيس سلطة الأراضي في رام الله محمد غانم، في وقت سابق، إن ”منح حركة حماس أراضي لموظفين في قطاع غزة كتعويض عن مستحقاتهم، إجراء غير قانوني“.