رئيس التحرير
عصام كامل

الجبالي: يجب ألا يتعدى معدل الزيادة السكانية قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية

عبد الفتاح الجبالي
عبد الفتاح الجبالي

أكد عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن هذا الملتقى يأتي في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية استثنائية، يمر بها العالم أجمع، وليس مصر وحدها، في ظل تحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة نتيجة لأزمتين عالميتين يمر بها العالم سواء فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، أو فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية، والتي أحدثت العديد من الصدمات الاقتصادية الهامة حيث أصبح العالم كله يسوده نوع من القلق الشديد من بطء النمو، والدخول في مرحلة ما يسمى الركود التضخمي، هذا فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي والزيادة السكانية على وجه الخصوص، وكلها أمور تعيد مرة أخرى طرح موضوع قضية الزيادة السكانية في هذا التوقيت الحالي الهام. 

جاء ذلك خلال  كلمته في الجلسة الافتتاحية لملتقى الإعلام والتنمية الأسرية "تجارب محلية ودولية " الذي نظمته شعبة العلوم والإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام  تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وافتتحه عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وحضره كلا من الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار والسياحة بمجلس الشيوخ والدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور ياسر جمال مدير إدارة المتابعة بالمجلس القومي للسكان، وعمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور عادل عبد الغفار مدير الأكاديمية، والدكتور خالد عبدالجواد عميد شعبة الإعلام والناقد طارق الشناوي، وعدد من خبراء الإعلام والتنمية الأسرية من ضيوف الملتقى.

وأوضح  الجبالي أن معدل النمو السكاني في مصر يمثل حوالي ثمانية أضعاف كوريا الجنوبية، وأكثر من أربعة أضعاف الصين، وهي الدول التي يحلم الكثير من سكانها بالتغيير، وهذا دلالة على أن هناك مشكلة سكانية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي.


وأضاف الجبالي أن المعضلة الرئيسية التي تواجه مصر هي  التوزيع الجغرافي والخصائص السكانية فما زالت مصر تعيش على أقل من 7% من مساحة مصر، وأكثر من 29% يعيشون تحت خط الفقر، والظروف الاقتصادية  والمعيشية أصبحت بحاجة إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والبناء عليها لتعزيز الاستثمار في  رأس المال الجسدي، وكذلك حياة المواطن من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية، حيث يجب ألا يتعدى معدل الزيادة السكانية  قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية.

وعلى مدار السنوات الماضية لم تنجح مصر في مواجهة هذه الظاهرة إلا في سنوات قليلة معدودة، ولا بد من وضع الأسس العلمية السليمة التي تقضي على هذه المشكلة حتى يمكن لنا جميعًا وللمجتمع أن نحيا حياة سعيدة خالية من العلل والأمراض، وبالتالي  نحقق فرص التنمية، وتحسين نوعية الحياة وجودة النمو.

ومن جانبه أشار الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق إلى أن الزيادة السكانية لها تأثيرات على جودة الحياة في مصر في كل النواحي، أشار إلى أن الحل يكمن في تغيير الاتجاهات الإيجابية، وتوفير خدمات الصحة الإنجابية، وبناء إطار مؤسسي فاعل بتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي.


ومن جهته أكد محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ  في كلمته  أن القضية السكانية تعد هي  الأخطر في مصر بعد قضية الإرهاب فهي مشكلة اجتماعية وليست حكومية وشدد مسلم على أهمية توجيه الخطاب الإعلامي بطريقة مفصلة موضحًا أن الإعلام الجماهيري ليس له التأثير الأكبر في كل الأحوال، أما الإعلام المباشر له الدور الأكبر، ولا بدَّ من وضع خطة تفصيلية ومواجهتها بشكل تفصيلي والعمل على حلها.


وفي كلمته رحب الدكتور عادل عبد الغفار مدير الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، بالسادة الحضور مشيرا إلى أن اهتمام الأكاديمية بالقضية  السكانية هي مسؤولية اجتماعية، في ضوء  اهتمام القيادة السياسية في مصر بهذه القضية.


ومن ناحيته أكد الدكتور خالد عبدالجواد عميد شعبة علوم الإعلام  أن تنظيم هذا الملتقى يأتي  من أهمية أن الأسرة تعد هي الخلية الأولى للمجتمع لذلك حرصت الشعبة على تنظيم هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من السادة الخبراء في هذا المجال سعيًّا للوصول إلى أفضل الحلول والنتائج.

الجريدة الرسمية