رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تطلق الموقع الإلكتروني الرسمي لقمة التغيرات المناخية

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

تم أمس إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لجمهورية مصر العربية الخاص بالبلد المضيف لمؤتمر الأطراف الـ ٢٧ للتغيرات المناخية والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى الفترة من ٦: ١٨ نوفمبر القادم.

ويمكن الوصول للموقع من هنا 

 

وكانت قد شاركت الدكتورة ياسمين  فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة الحوارية الإفتراضية التي عقدت تحت عنوان  "الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات" بلشبونة، حول كيفية إدارة وحمايتها وصيانتها النظم البيئية الساحلية والعمل على استعادتها، وذلك بحضور  إيلينا بانوفا - منسقة الأمم المتحدة، أوتيانو جوف ماكوينجا - سفير كينيا، مانويلا فرانكو - سفيرة البرتغال، بالإضافة إلى لفيف من الخبراء في هذا المجال.

 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه بالرغم من تعرض البحار والمحيطات إلى التلوث، فإن هناك ٣% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إطلاق المباحثات الزرقاء لدمج المزيد من المجتمعات حول العالم والعمل على تقليل الضغوط البشرية وآثارها على التلوث في البحار والمحيطات، مشددةً على ضرورة البحث عن إستراتيجيات توفر حلول جذرية لمواجهة التلوث في البحار والمحيطات.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أنه لا بدَّ من معرفة التحديات التي تهدد استدامة البيئة البحرية، والنظر إلى المحيطات على أنها جزء من النظم البيئية الهامة ولا يتم النظر إليها بمعزل عن باقي النظم البيئية، مع تطبيق نهج النظم  البيئية وربطها بتغير المناخ والتكيف والتخفيف على أن تكون أولوية قصوى في التعامل مع هذا الملف.

 

وقدمت الوزيرة التهنئة لحكومة البرتغال على عقد مؤتمر المحيطات والذي يعتبر من أهم المؤتمرات التي تتعامل مع هذه القضية الهامة، مؤكدة ضرورة النظر إلى ثلاثة جوانب هامة في هذا السياق أولها كيفية زيادة دمج وتنفيذ معايير الحفاظ على المحيطات والتي تم تحديدها في إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد عام ٢٠٢٠ وثانيًا كيف سيتم خلق مستقبل مشترك للجميع والذي يضع المحيطات على رأس الأولويات في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي cop15 واخيرا كيف سيتم تأكيد أن يتم حماية الموائل البحرية والمجتمعات المحلية التي تعتمد على البحار والمحيطات لكسب رزقها وتوفير وظائف مستدامة لهم.

 

وأعلنت وزيرة البيئة خلال الجلسة الحوارية عن أهم الأحداث الجانبية "التنوع البيولوجي والطبيعة" التي ستعقد على هامش مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 الذي تستضيفه مصر نوفمبر القادم بشرم الشيخ، حيث إن شرم الشيخ  هي المدينة التي شهدت عقد مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي cop14 وهي التي ستشهد عقد مؤتمر COP27 لذا فلا بدَّ أن نؤكد على أن يوم التنوع البيولوجي والطبيعة لا بدَّ أن يجمع كافة الحلول والأفكار التي سيتم مناقشتها في هذه المباحثات الهامة ومناقشة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ وما هي أفضل الممارسات لحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي وكيف سيتم حماية البحار والمحيطات من الممارسات والضغوط البشرية،وكذلك ايجاد فرص لدمج القطاع الخاص.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن الاهتمام بالمحيطات يعد أمر غاية في الأهمية حيث أن حماية المحيطات تعد حماية للتنوع البيولوجي ولتغير المناخ في نفس الوقت، مؤكدة أن مؤتمر COP27 سيكون مؤتمرًا شاملًا يجمع كافة الأطراف الشباب والمرأة والمجتمع المدني والجهات البحثية والقطاع الخاص.

 

وأعربت السيدة إيلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدةً أهمية الحفاظ على الحياة في البحار والمحيطات لأنها تمثل الهدف رقم ١٤ من أهداف التنمية المستدامة، حيث تواجه البحار والمحيطات الكثير من أنواع التلوث وتحتاج إلى الحماية، كما أنها تلعب دورًا هامًّا على كوكب الأرض فهي تمثل ثلثي مساحة كوكب الأرض، كما  تعتبر أحواض لامتصاص ثاني اكسيد الكربون حيث تحتوى على ٣٠% من الكربون الذي يتم إنتاجه في العالم وتتضمن العديد من الأنواع البحرية الهامة والتي تمثل أحد أهم مصادر الغذاء للإنسان، ويعتمد حوالي ٣ مليارات إنسان على البحار في غذائهم وهذا مورد هام يتعرض للتهديد من الأنشطة الإنسانية وانبعاثات الكربون، وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنواع البحرية.

 

وأشارت بانوفا أن التهديدات تتزايد  نتيجة للزيادة السكانية والنمو الاقتصادي وتزايد التجارة العالمية ونحتاج إلى زيادة الشراكات لحماية البحار والمحيطات من التلوث، وحان الوقت لوقف التلوث البلاستيكي أحادي الاستخدام وهناك العديد من الخطوات اتخذتها الحكومة المصرية في هذا السياق، لدعم الاقتصاد الأزرق، مشيرةً إلى أنه لا بدَّ من  إيجاد السبل التي تواجه الآثار السلبية للنمو السكاني والإقتصادي ونمو النشاط السياحي وكيفية دعم النمو المستدام لهذه الأنشطة، مؤكدةً أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة على حماية البحار والمحيطات حيث أعلنت عن  "عقد الأمم المتحدة للبحار والمحيطات ٢٠٢١_٢٠٣٠" وهذا يعني أن الأمم المتحدة تركز على إيجاد السبل العلمية والفنية لحماية البحار والمحيطات، مشيرةً إلى مخاطر تغير المناخ على العديد من المناطق، وكذلك المخاطر التي تهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

الجريدة الرسمية