رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس البرلمان الألماني السابق: تصرفات بوتين تتشابه مع هتلر

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال رئيس البرلمان الألماني السابق "بوندستاج" فولفجانج شويبله، أنه يرى أن هناك أوجه تشابه بين تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم النازي أدولف هتلر.

كفاحي

وأضاف شويبله في تصريحات لصحيفة "باديشه تسايتونغ" الألمانية تم نشرها اليوم الخميس، ردًا على سؤال عن خطر نشوب حرب عالمية ثالثة: "هذا بالطبع هو التشابه المفزع"، موضحًا أن هتلر كتب في وقت مبكر في كتابه "كفاحي" أنه يرغب في إبطال نتائج الحرب العالمية الأولى.


وأوضح شويبله أنه "في البداية حتى بعد زحف الجيش النازي (فيرماخت) إلى منطقة راينلاند وبعد خطوات أخرى اتخذها هتلر، لم تكن هناك أغلبية في بريطانيا العظمى وفرنسا والولايات المتحدة لأية سياسة أخرى باستثناء سياسة الاسترضاء، أي سياسة ضبط النفس تجاه دول عدوانية سياسيًا".


وأشار شويبله إلى أنه "بمجرد سقوط فرنسا في عام 1940، وبعدما أصبحت أوروبا برمتها تحت سيادة ألمانيا النازية، حانت لحظة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الذي دفع البريطانيين لمكافحة هتلر"، وأكد أنه لم يكن باستطاعة تشرشل العثور على أغلبية لسياسته قبل ذلك.

أوكرانيا

وتابع رئيس البرلمان الألماني السابق: "أوجه التشابه كبيرة لدى بوتين"، ولكنه أشار إلى أن هناك اختلافًا واحدًا، حيث اعتقد بوتين أنه سيغزو أوكرانيا بنفس السرعة التي غزا بها هتلر تشيكوسلوفاكيا في ربيع 1939، واستدرك قائلًا: " لكن المقاومة البطولية لأوكرانيا حطمت هذا الوهم".


وأضاف شويبله أن بوتين عوّل أيضًا على انقسام أوروبا وأمريكا- لكن هذا لم يحدث- فقد اقترب الحلف الأطلسي من بعضه البعض، وأشار إلى أن بوتين حقق عكس ما أراده تمامًا.


وعلى الرغم من ذلك رأى السياسي الألماني المخضرم أن السلام في أوروبا معرض للخطر، وأشار إلى أن لا أحد يعرف كيف سيسير الأمر بعد أوكرانيا، وقال إن مولدوفا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا تواجهان خطرًا كبيرًا.


ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها شويبله بأنه يرى أوجه تشابه بين بوتين وهتلر، فكان شويبله قد قارن في عام 2014، عندما كان وزيرًا للمالية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، بين الإجراء الذي اتخذته روسيا في شبه جزيرة القرم آنذاك وبين ضم هتلر لإقليم السوديت في 1938.

Advertisements
الجريدة الرسمية