رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الإيرانية تستدعي السفير السويدي في طهران

الخارجية الايرانية
الخارجية الايرانية

 استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير السوديد في طهران ماتياس لنتز على خلفية محاكمة المدعي العام السابق في طهران حميد نوري في تهمة تعود لـ 1988.

 

ايران 

وذكر بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، أنه تم استدعاء سفير السويد لدى طهران ماتياس لنتز على خلفية ”استمرار اعتقال حميد نوري سياسيا“، مشيرا إلى أن ”الخارجية الإيرانية أبلغت السفير احتجاجها على هذه الخطوة“.

ووصف البيان الإيراني، التهم الموجهة ضد حميد نوري بأنها ”باطلة وملفقة“، مضيفا أن ”المحاكمة التي تقام في السويد غير شرعية تماما، وتأتي تحت تأثير أفعال وتحريضات كاذبة من مجموعة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة؛ الأمر الذي يخلق جوا معاديا للجمهورية الإسلامية“.

ودعا بيان الخارجية الإيرانية إلى ما وصفه ”إنهاء العرض السياسي للمحكمة السويدية والإفراج عن حميد نوري المواطن الإيراني المسجون في البلاد“.

ومن جانبه أبلغ سفير السويد لدى طهران ماتياس لنتز السلطات الإيرانية، أنه ”سيرفع احتجاجهم للمسؤولين في وزارة الخارجية السويدية“.

وكانت وزارة الخارجية السويدية، حذرت رعاياها من السفر إلى إيران وذلك عقب طلب المدعي العام السويدي حكما بالسجن مدى الحياة على حميد نوري، المدعي العام السابق لسجن جوهر دشت كرج جنوب طهران.

ونقل موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، الجمعة، أن وزارة الخارجية السويدية حذرت في بيان لها، الخميس، رعاياها من السفر إلى إيران، مضيفة أن التحذير جاء بسبب ”تغيرات في الوضع الأمني“، ودعت مواطنيها إلى الامتناع عن ”الرحلات غير الضرورية إلى إيران“.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من مطالبة الادعاء السويدي بالحكم على حميد نوري بالسجن المؤبد واتهامه بارتكاب ”جرائم حرب“، و“القتل العمد مع سبق الإصرار“.

 

حميد نوري 

ولم يصدر الحكم النهائي لحميد نوري بعد وستستمر محاكمته في الأيام المقبلة مع عرض دفاعه النهائي من قبل محاميه.

وتم القبض على حميد نوري في نوفمبر العام 2019، بعد وصوله إلى السويد، وهو متهم بالمشاركة في إعدام معتقلين سياسيين صيف 1988.

ومنذ اعتقال حميد نوري، المعروف باسم ”حميد عباسي“، في السويد، ازدادت آمال عائلات وناجين من السجناء الذين أعدموا في ثمانينيات القرن الماضي في إيران للتقاضي.

وخلال محاكمته في السويد، شهد العديد من الشهود الإيرانيين المعارضين ضده حتى الآن، كما ذُكر إبراهيم رئيسي عدة مرات في المحكمة، والذي بحسب شهود عيان، بصفته أحد قضاة ”لجنة الموت“، حكم على سجناء بالإعدام في ”محاكم ميدانية استغرقت عدة دقائق“.

وفي وقت سابق، كانت هناك تكهنات حول محاولة النظام الإيراني إجراء مبادلة لـ“حميد نوري“ مع أحمد رضا جلالي، وهو باحث إيراني معتقل في طهران ويحمل الجنسية السويدية.

رضا جلالي 

وأحمد رضا جلالي طبيب وأستاذ في جامعة طهران بإيران، ومواطن سويدي اعتقل من قبل عملاء وزارة المخابرات في أبريل 2016، أثناء سفره إلى إيران لحضور مؤتمر علمي.

وفي 22 أكتوبر 2017، قضت محكمة الثورة في طهران، بإصدار حكم الإعدام ضد جلالي بتهمة ”التجسس والتواصل مع حكومة معادية“.

الجريدة الرسمية