رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج

 معجزات الأنبياء
معجزات الأنبياء

تقدم "فيتو" على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقات يومية من برنامج "معجزات الأنبياء"، حيث نتناول كل يوم معجزة نبي من الأنبياء ورسول من الرسل، والدروس المستفادة منها. 

وتتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير وفاء حسن، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، معجزة الإسراء والمعراج، التي تعد أكبر المعجزات الحسيّة التي حدثت مع سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم. 

 والإسراء هي الليلة التي أسرى بها الله تعالى بنبيه من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معًا، راكبًا دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وهناك صلى إمامًا بالأنبياء. 

أما المعراج فهو ما أعقب رحلة الإسراء من الصعود بالنبي إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى، وبعدها إلى البيت المعمور. 

متى كانت الرحلة

والرأي الغالب الذي رجحه أهل العلم أن رحلة الإسراء والمعراج كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة النبوية، أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بنحو 3 سنوات.

وبدأت رحلة الإسراء والمعراج في عام الحزن، بعدما فقد النبي زوجته خديجة، وعمه أبا طالب، اللذين كانا يؤنسانه ويؤازرانه، وضاقت الأرض بهِ؛ لما لاقاه من تكذيب وردّ من قِبل المشركين.

وفي سبيل الدعوة، ذهب الرسول إلى الطائف وحيدًا يدعو أهلها إلى الإسلام، لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة فآذوه كثيرًا، فركن إلى شجرة، ودعا ربه: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتَك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلُح عليه أمرُ الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك، أو يحل على سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".

في بيت المقدس

وأراد الله عز وجل أن يُكرم سيدنا محمدًا، صلى الله عليه وسلم، فبعث إليه جبريل، عليه السلام، ليحمله على البراق، ثم ترقى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى بيت المقدس، ثم صلى بالأنبياء جميعًا إمامًا، في دلالة كبيرة على أنه خاتم الأنبياء.

وبعد ذلك بدأت أحداثُ المعراجِ بصعودِ الصَّخرة المُشرَّفة؛ إذ سارَ جبريلُ بالرّسول إليها، ثمَّ حملَهُ منها على جناحِهِ ليصعَدَ بهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا، وظل يرتقي حتى بلغ السماء السابعة. 

وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى، وبعدها إلى البيت المعمور. 

الجريدة الرسمية