رئيس التحرير
عصام كامل

مراقد آل البيت ومشاهد الصحابة في حضن الإهمال (27)

من الضروري أن نضيف إلى سلسلة مقالاتنا، ونحن نقترب من ختامها، مصطلحات وتعريفات ضرورية لفهم ما يكتب وينشر ويذاع حول مقامات ومشاهد، وأضرحة آل البيت، والعلماء، والصحابة، وأولياء الله الصالحين.

 

فالقبر هو مكان تكريم الميت طبقًا للآية الكريمة "ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرهُ"، أي جعل له قبرًا يوارى فيه إكرامًا، ولم يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله الطير وهناك القبر الذى يعلوه قبة والقبر الذى يعلوه كوخ والقبر الذى لا يعلوه قبة أو يحيط به كوخ ويعرف بالقبر.

 

والأماكن التى يعلوها قبة مثل المزار أو المقام أو المشهد أو الضريح، أمّا المزار فهو بناء يُبنى فوق مكان دفن أحد الأنبياء أو أحد الأولياء الصالحين أو مكان صلاتهم وإقامتهم يزوره الناس لطلب البركة والشفاعة ويشير إلى موضع الزيارة من أماكن الأولياء.

موضعُ الإقامة

 

والمَقَام هو موضعُ الإقامة وزمانها، وليس بالضرورة أن يكون المَقام مكان دفن أو قبر قد يُنسب لأحد الأنبياء أو الأولياء، بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام أو مكان صلاته أو كان قد مر عليه في يوم من الأيام، ومن ثم اشتهر هذا أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم فيشاد على هذا المكان بناء أو مسجد لكي يزوره الناس، وفى الغالب هو قبر فخم.

 

أما الضَريح فهو الشَّقُّ في وسط القبر، وقد يُعنى به القبر نفسه، وهناك ضريح حقيقي فيه قبر، ورفات لميت بعينه، ولا خلاف فيه مثل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فى المدينة المنورة، ومعظم أضرحة آل البيت فى مصر وهناك ضريح رؤية أو مشهد رؤية، وهي تلك الأضرحة المنامية التي تقام لولي من أولياء الله الصالحين دون أن يكون مدفونًا بها جسد متوفى، ويعلوها في الغالب قبة لتعظيم ما تحتها، ولولم يكن شيئًا، وتعارف عليها بأنها أضرحة الرؤيا.

 

 

والموالد تقام لذوي مقامات الرؤى المنامية، وغيرهم، هي ظاهرة ترجع لأصول مصرية قديمة، لا علاقة لها بالأديان، وترتبط بأعياد المصريين القدماء الدينية للآلهة، مثل عيد أمونوبيس وبتاح وأبيس وغيرها.

أمّا كلمة المشهد فيُقصد به عادةً البناء الحامل للقبر أو المكان الذي تتم عنده الزيارة، وعادة ما يكون فوقه قبة مبنيّة، والمَشْهَدُ هو ضَّريح أحد الأولياء ويقيده البعض بأضرحة الرؤيا.

الجريدة الرسمية