رئيس التحرير
عصام كامل

الطريق إلى الإليزيه.. هل تحسم مناظرة ماكرون ولوبان المرشح الأقرب لرئاسة فرنسا؟

ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

تستعد فرنسا لاختيار رئيسها الجديد على ضوء المناظرة التلفزيونية المزمع عقدها اليوم بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين مارين لوبان والتي ستشهد اثارة قد تشكل عامل حسم في انتخابات جولة اعادة الاقتراع الرئاسي في باريس.

انتخابات الرئاسة الفرنسية 

وعلى مدار ساعتين سيدخل المرشحون في مناظرة للحديث عن مختلف الملفات في الشأن السياسي الفرنسي والتي ستحظى بمتابعة واسعة قد تشكل الفارق الحقيقي قبل التوجه الى صندوق الاقتراع.

وتصدر ماكرون الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 أبريل، كما أنه يتصدر استطلاعات الرأي بهامش يتراوح بين 3 و13 نقطة مئوية.

لكن لوبان، البالغة من العمر 53 عاما، تمكنت من تضييق الفجوة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، عندما خسرت بنسبة 34 % من الأصوات مقابل 66 % لماكرون.

وفي عام 2017، وجهت مناظرة مماثلة ضربة قاضية لحملتها، إذ بدت لوبان تائهة وهي تبحث عن إجابات من الأوراق التي تراكمت أمامها، وبدت مهتزة في مرحلة ما، وارتكبت أيضا أخطاء أساسية في العديد من الموضوعات الاقتصادية، وهو ما استغله ماكرون على الفور.

وتسبب ذلك في ضرر كارثي لصورتها، وتعرضت لانتقادات واسعة، حتى في معسكرها، لعدم استعدادها بشكل كاف للمناظرة.

في غضون ذلك، بدا ماكرون على الرغم من خبرته السياسية القليلة، أكثر ثباتا ودراية أثناء حديثه عن كافة مجالات القضايا، وقادرا على التعمق في التفاصيل.

لوبان 

ووصفت لوبان مؤخرا المناظرة الرئاسية لعام 2017 بأنها "أكبر فشل" في حياتها المهنية السياسية، وتعهدت هذه المرة بأن تكون أفضل استعدادا، وفقما أوردت "الأسوشيتد برس".

ويحتاج كلا المرشحين إلى توسيع نطاق الدعم قبل تصويت يوم الأحد، ويقول الكثير من الفرنسيين، وخاصة أنصار اليسار، إنهم ما زالوا لا يعرفون ما إذا كانوا سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع.

ومن المتوقع أن تجتذب لوبان الناخبين الذين يحملون مشاعر معادية لماكرون وينتقدون سجله، وستقدم موقفها القومي المناهض للهجرة كبديل، كما تهدف أيضا إلى إثبات أنها تتمتع بقدرات رئيس محتمل، والترويج لما تقول إنه مقترحات واقعية.

 ماكرون

وسيدافع ماكرون عن آرائه المؤيدة لأوروبا باعتبارها السبيل لتعزيز مكانة فرنسا على الساحة العالمية، وسيسعى إلى إقناع ناخبي اليسار بأن موقفه المؤيد للشركات التجارية يجب ألا يمنعهم من اختياره، علما أنه خلال الأيام الأخيرة، أقرّ بأن البعض سيدعمه فقط لمواجهة مرشحة اليمين

الجريدة الرسمية