رئيس التحرير
عصام كامل

من يحصل على مفتاح الإليزيه.. ماكرون ومارين لوبان الأقرب لرئاسة فرنسا من بين 12 مرشحا

المرشحون في الانتخابات
المرشحون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

بين حلم الاستقرار والتغيير تستعد فرنسا يوم الأحد المقبل 10 أبريل لإجراء أولى جولات الماراثون الرئاسي بين 12 مرشحًا للتنافس على مقعد الرئيس في قصر الإليزيه بباريس قبل إقامة الجولة الثانية من الانتخابات المزمع عقدها في 24 أبريل الجاري.

 

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 

وبينما تشهد الساحة السياسية في فرنسا تنافس شديد بين المرشحين على منصب الرئيس يبرز من بين أسماء المرشحين اسم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب "التجمع الوطني" مارين لوبان، كأحد اقرب المتنافسين على تولي منصب الرئيس.

 

كما يصنف مرشح اليسار الراديكالي جان - لوك ميلانشون (حزب فرنسا الأبية)، على أنه "الرجل الثالث" بالاقتراع بعد ماركون ولوبان.

 

إيمانويل ماكرون

البداية مع إيمانويل ماكرون الرئيس الحالي للدولة، اختبر ماكرون ولاية أولى صعبة، وأعلن ترشحه لولاية ثانية في وقت متأخر، ويبدو حاليًّا أكثر ليبرالية مقارنة بانتخابات 2017، ويعتبر شبه غائب عن الحملة الانتخابية.

 

وخلال الحرب الأوكرانية الروسية، حاول ماكرون تقديم نفسه على أنه "زعيم في زمن الحرب"، سعيًا نحو تحسين صورته المهتزة أمام الرأي العام الفرنسي بشكل عام وناخبيه على وجه الخصوص، ممن ينتقدون عدم إيفائه بوعوده التي قطعها قبل 5 سنوات.

 

وبالفعل، استفاد ماكرون من موقفه من الحرب الدائرة شرقي أوروبا، واستعاد بريقًا جعله المرشح الأوفر حظًّا في جميع استطلاعات الرأي لنوايا التصويت، مقدمًا برنامجًا انتخابيًّا يقوم على "فرنسا يعمل فيها كل فرد بشكل إضافي" مع جعل سن التقاعد 65 عامًا، لكنه يعد في المقابل بتوظيف كامل في خمس سنوات.

 

مارين لوبان

نافست مارين لوبان ماكرون في الانتخابات الرئاسية الماضية ولا تزال تعتبر أكبر تهديد له بالانتخابات المقبلة بـ20% من نوايا التصويت في الدورة الأولى.

 

وتخوض ابنة جان ماري لوبان، مع بقائها على نفس المواضيع المعتادة (وقف الهجرة ومحاربة النزعة الإسلامية) حملة على الأرض مع الكثير من التنقلات تتمحور على القدرة الشرائية التي تشغل الطبقات الشعبية.

 

وتطمح لوبان، إلى "إعادة المال والبلاد" إلى الفرنسيين بفضل قرض وطني.

 

جان - لوك ميلانشون

وجان - لوك ميلانشون هو مرشح حركة "فرنسا الأبية"، وحل رابعًا عام 2017،  ويرى نفسه بالمركز الثالث في الانتخابات بفضل تقدم طفيف حققه بالآونة الأخيرة في استطلاعات الرأي التي تقدر نسبة التأييد له بما بين 12 و15% من نوايا التصويت.

 

ويقترح زعيم اليسار الراديكالي برنامج "قطيعة" مع الليبرالية الاقتصادية يمر عبر صياغة دستور جديد وجمهورية سادسة تكون أكثر برلمانية وتشاركية.

 

كما يريد أيضا التخطيط "للتشعب البيئي" وإصدار إجراءات "طوارئ اجتماعية" وتطوير الخدمات العامة وفرض ضرائب على الأغنى.

 

فاليري بيكريس

فاليري بيكريس هي مرشحة اليمين التقليدي وهي وزيرة سابقة في عهد نيكولا ساركوزي، لم تتمكن من تحقيق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي وتبلغ نسبة التأييد لها حاليًّا 12%.

 

وتخوض حملة يمينية وتدافع عن مشروع نظام "في الحسابات وفي الشارع"، تتبنى الحزم في الشؤون السيادية وليبرالية في الاقتصاد، مع إجراءات بشأن القدرة الشرائية.

 

إريك زمور

المرشح اليميني إريك زمور يدافع عن برنامج راديكالي لمحاربة الهجرة مع نظرة ليبرالية للاقتصاد، يوصف خطابه بأنه يميني متطرف أكثر من مارين لوبان، ويصل في حديثه عن آلية حد وضع الإسلام والإسلاموية على نفس المستوى.

 

بدأ حملته بضجة واسعة، ومع ذلك لم يسجل أكثر من 10% من نوايا تصويت الناخبين بحسب استطلاعات الرأي.

 

يانيك جادو

بينما يأتي يانيك جادو بحظوظ لا تتجاوز 6 % في الانتخابات الرئاسية، ويقترح مرشح أنصار البيئة الذي لم تنطلق حملته فعليًّا أبدًا، برنامجا يتضمن 120 بندًا تربط بشكل وثيق إجراءات بيئية واقتصادية واجتماعية ودولية.

 

ينتمي لتيار اليسار ومؤيد لأوروبا وينتهج خطًّا براجماتيًّا ويدافع عن سياسة بيئية، ويستهدف خصوصًا إغلاق 10 محطات نووية بحلول 2035، ويقترح فرض ضريبة "مناخية" على "الثروة" وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% خلال ولايته.

 

فابيان روسل

المرشح فابيان روسل، يصفه الإعلام الفرنسي أنه من مفاجآت الحملة الانتخابية بحصوله على 4% من نوايا التصويت.

 

وروسل مرشح شيوعي وهو صحفي سابق يقترح برنامجا لصالح التوظيف والقوة الشرائية لكن أيضًا قطيعة مع المعاهدات الأوروبية، ويرفض أيضًا سياسة التقشف.

 

نيكولا دوبون - إينيان

المرشح نيكولا دوبون - إينيان، نال 5% من الأصوات في 2017، لكن بعد خمس سنوات لم يحصل سوى على 1,5% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي حاليًّا.

 

ويعتبر دوبون - إينيان "وريث" النزعة الديجولية ويحلم بفرنسا "مستقلة" ويدعو إلى "اختيار الحرية" عبر مشروع قطيعة عميقة مع أسس الاتحاد الأوروبي.

 

آن إيدالجو

بينما لم تتخطَّ المرشحة آن إيدالجو رئيسة بلدية باريس 2% من نوايا التصويت في تراجع كبير لشعبيتها، ما شكل نكسة للاشتراكيين الذين تمثلهم، حين كان فرنسوا أولاند المسؤول في هذا الحزب رئيسًا للجمهورية قبل خمس سنوات، أي قبل انتخاب ماكرون.

 

وتريد آن إيدالجو الاستجابة "للضرورات الاجتماعية والبيئية والديموقراطية" وتشدد في برنامجها على "القدرة الشرائية والعمل والرواتب" التي تريد زيادتها بدءا بالحد الأدنى للأجور.

 

جان لاسال

في حملته الرئاسية الثانية، جعل هذا الراعي السابق من بيرن (جنوب غرب) الأرياف "القضية الوطنية الكبرى" لمشروعه، يتخذ من "فرنسا الأصيلة" شعارًا له، ويريد أن يكون الناطق باسم الأرياف الفرنسية، وتقدر قاعدته الناخبة بحوالي 2% من نوايا التصويت.

فيليب بوتو

يدافع عن مشروع يهدف إلى وضع "الرأسماليين بعيدًا عن القدرة على الإساءة" ويريد الوقوف بوجه ماكرون الذي يصفه بـ"رئيس الأغنياء"، ويتخذ من "ضرورة مناهضة الرأسمالية"، شعارًا لحملته، ومع ذلك لم تتجاوز نوايا التصويت له 1,5%.

 

ناتالي آرتو

بنوايا تصويت لا تتجاوز 0,5%، تحمل مشروعًا سياسيًّا مناهضًا لأرباب الأعمال ويصب في مصلحة "العمال"، وتدافع عن "شيوعية ثورية" تستند إلى "نضالات جماعية"، كما تعارض "هيمنة" الرأسمالية وترغب خصوصًا في رفع السرية المصرفية والصناعية والتجارية من أجل شفافية تامة للشركات.
 

وبين المشروعات السياسية العديدة يبقى المواطن الفرنسي هو الوحيد القادر على اتخاذ القرار النهائي لترجيح كافة أي من المرشحين في الماراثون الرئاسي بما يتناسب مع مصالح الفرنسيين. 

الجريدة الرسمية