رئيس التحرير
عصام كامل

جودو.. حكاية أشهر سطح للسحور في عزبة النخل|فيديو وصور

سطح جودو
سطح جودو

لا تحلو ليالي رمضان وسهراته التي تمتد لوقت السحور، إلا بالجلوس على سطح جودو بمنطقة عزبة النخل بمحافظة القاهرة، أو سطح الشاي العشريني محمد أيمن جودو خريج كلية دار العلوم الذي ابتكر طريقة جديدة لتزيينه وتجديده منذ عام ٢٠١٥، ففي هذا المكان تجد "الصحبة الحلوة" في أجواء رمضانية بامتياز كفيلة بأن تخرجك من "مود الكآبة" للراحة والهدوء.

فيتو خلال بث مباشر لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رصدت ما فعله هذا الشاب رفقة أخيه ووالده لتحويل سطح منزل في منطقة شعبية كان مهمل ولا حياة به ولا يصلح للبقاء به مدة ساعة واحدة، إلى تحفة فنية مكتملة الأركان، وسط أضواء رمضانية هادئة تلك التي تجعل بهجة رمضان المعتادة تتضاعف عدة مرات.. "أنا عملت السطح ده من ٢٠١٥ بدأنا نغير فيه ونزينه وندهنه وننضفه وكنا كل سنة بنغير شكل السطح ونغيره، استغلينا المواهب اللي في العيلة وكل سنة نعمل حاجة مختلفة".


واكتشف شقيق جودو بداخله موهبة الرسم من خلال رسم جدران الحيطان باستخدام الألوان الهادئة والأب تولى مهمة تزيين السطح بالخشب والديكورات، "السنة دي قررنا إننا نزينه في رمضان بشكل يأخذ الطابع القديم شوية شبه شوارع وحواري زمان، استخدمنا حاجات هاند ميد كنت بنزل العتبة واشتري الحاجة بأسعار رخيصة، والحاجات المستهلكة أو الكراكيب اللي في السطح دهناه وجددناه"، وعن الزهور والزروع المتواجدة في السطح يؤكد جودو أنها جميعها تمت زراعتها بأيديهم فوالده الذي درس الزراعة استغل مهنته في تزيين هذا المكان.

"الموضوع خد مني وقت طويل قبل رمضان حوالي شهرين كنا بتشتغل براحتنا عشان نعملها بمزاج، وكل شيء هنا أشياء موجودة من قبل ونعيد تدويرها، حتى الكاوتشات"، إذا نظرت إلى مظهر السطح تظن أنه كلفهم الكتير من الأموال ولكن في حقيقة الأمر لم يكلفهم إلا القليل من خلال شراء بعد الأدوات المستعملة أو الشراء من مناطق البيع بالجملة، حتى أصبح الأمر عادة لا يمكن الشعور بالشهر الفضيل إلا بها "أنا معرفش أقعد في المكان إلا وهو بالشكل ده عشان نحس برمضان" يتحدث جودو.

مع مرور السنوات أصبح تزيين الأسطح أشبه بالعدوى التي انتشرت وانتقلت من منزل جودو إلى المنازل المجاورة والمقابلة له، وهكذا تمنى جودو أن يستغل الجميع "الكراكيب " المتواجدة فوق الأسطح بالمنازل وإعادة تدويرها وتزيين السطح وإضفاء البهجة إليه لعل هذه الأجواء تعود بالجالس في داخلها إلى الماضي البعيد حيث كانت ليالي رمضان تعني لمة العيلة والترحيب بشهر الصوم.

الجريدة الرسمية