رئيس التحرير
عصام كامل

زيلينسكي يتراجع.. ويعرض "الحياد": "فليأت بوتين للقائي"

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني زيلينسكي ونظيره الروسي بوتين

فتح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، الأبواب أمام التسوية مع موسكو، عبر بوابة الحياد في مقابلته مساء أمس الأحد.

فقد بدا راضخًا للأمر الواقع أمام هول الدمار الذي حل ببلاده، والتي شبهها بالشيشان خلال حربها مع الروس.

 

"ندرس ملف الحياد بعمق"

وقال زيلينسكي في مقابلة مع وسائل إعلام روسية منعت من النشر في روسيا: إن قضية "حياد" بلاده التي تشكِّل أحد البنود المركزية في المفاوضات لإنهاء النزاع "تُدرَس بعمق".

إلا أنه تدارك ذلك، مضيفًا أن تلك المسألة يجب أن تضمنها دول غربية، كما يفترض أن تعرض على الاستفتاء الشعبي في أوكرانيا.

كما ذكّر باتفاقيات بودابست، قائلًا بحسب ما نقلت "فرانس برس": "لا أريد أن نضع وثيقة على طريقة اتفاقيات بودابست"، في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقعتها روسيا العام 1994، والتي ضمنت وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة بينها أوكرانيا، مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفيتي، إلا أنها لم تحترم منذ عام 2014.

 

"فليأت للقائي"

إلى ذلك، كرَّر التشديد على ضرورة لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "علينا أن نتفق مع رئيس روسيا الاتحادية، لكن من أجل الاتفاق، يجب أن يخرج من حيث هو ويأتي للقائي".

يذكر أن وفدين روسي وأوكراني سيلتقيان مجددًا بداية اليوم أو غدا في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا، بعد جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عبر الفيديو، سبقتها جلسة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على الحدود البولندية.

إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير)، والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.

ففي تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحه النووي أو الذي يشكِّل تهديدًا لها، فضلًا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية.

الجريدة الرسمية