رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى: الغزو الأمريكي للعراق أسبابه واهية وفتح باب الجحيم على منطقتنا | فيديو

عمرو موسى
عمرو موسى

هاجم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، الغزو الأمريكي للعراق، مؤكدًا أن البراهين التي استخدمت لتبرير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كانت واهية وباطلة تمامًا، وفتحت باب الجحيم على الشرق الأوسط.

وأضاف خلال حوار مسجل نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية، بمناسبة الذكرى الـ19 لتدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العراق، بأنه عندما سألته بعض وسائل الإعلام الدولية عن توقعاته من الغزو الأمريكي، رد بالقول: "سوف يفتح أبواب جهنم في المنطقة".

وقال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: إنه لم يكن هناك أي تقدير سليم، مُقرًّا بأن الغزو الأمريكي أدى إلى "آثار بالغة السوء بالنسبة إلى استقرار العراق وشعبه ووجوده كدولة".

 

كلام فارغ

وتابع: "كلنا كنا متحسبين من هذا الغزو لأنه كان يقوم على أشياء غير حقيقية، وتصورات لم تكن موجودة على أرض الواقع".

وأشار إلى أنه جرى طرح رسومات خلال جلسات لمجلس الأمن الدولي في تلك الفترة، زعم أنها تظهر سيارات محملة بصواريخَ ورؤوس نووية جاهزة للإطلاق تتجول في داخل العراق، مؤكدا أن هذه الادعاءات لم تكن سوى "كلام فارغ غير حقيقي".

 

غزو العراق للكويت

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر بالإجماع قرارًا أنهى بموجبه رسميًّا تفويض "لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت في 1990"، بعدما سددت بغداد كامل المبالغ المترتبة عليها للكويت وقدرها 52.4 مليار دولار.

وجاء في القرار أن مجلس الأمن "يقرر إنهاء تفويض اللجنة"، ويعتبر أنها "أنجزت مهمتها".

وأضاف القرار أن مجلس الأمن "يؤكد أن الحكومة العراقية لم تعد مطالبة بأن تدفع للصندوق" الذي تديره اللجنة "نسبة من عائدات مبيعات صادراتها من النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي".

وبحسب القرار الذي صاغته المملكة المتحدة فإن مجلس الأمن "يؤكد أن عملية تقديم مطالبات للجنة اكتملت الآن وبصورة نهائية، وأنه لن يتم تقديم أي مطالبات أخرى إلى اللجنة".

ورحَّب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمام مجلس الأمن بالقرار، مؤكدًا أن "العراق يطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عامًا".

وأضاف الوزير العراقي أن بلاده "تفتح صفحة جديدة (...) حيث يسعى العراق إلى تعزيز أُطر التعاون مع المجتمع الدولي وفي المقدمة منه منظمة الأمم المتحدة".

وأشاد حسين بنجاح "العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، معتبرًا أنه "كان نموذجًا ناجحًا للعمل المتعدد الأطراف".

الجريدة الرسمية