رئيس التحرير
عصام كامل

شهرتها تعدت الشرقية.. حكاية الحاجة إيمان مع الفوانيس وسر زبائنها الأقباط | صور

فيتو داخل أقدم ورشة
فيتو داخل أقدم ورشة لتصنيع الفوانيس بالشرقية

"ورثت هذه الصناعة العريقة أبا عن جد ولا أعرف غيرها طوال عمري".. بتلك الكلمات بدأت الحاجة "إيمان عبد المنعم محمد"، 65 عامًا، أقدم وأشهر صانعة فوانيس بمحافظة الشرقية حديثها لـ"فيتو".

وقالت: "مازلت أعمل في تلك المنطقة الكائنة بالقرب من كوبري أبو عميرة بمدينة الزقازيق منذ أن كان عمري 19 عامًا وحتى الآن.. عندما قام والدي بتعليمي صناعة الفوانيس".

ملكة الفوانيس 

وأضافت ملكة الفوانيس كما يحب أن يلقبونها جيرانها والزبائن أن المادة المستخدمة في صناعة الفوانيس داخل ورشتها التي أنشئت منذ نحو 150 عامًا تقريبًا هي الصفيح الخام والذي يتم تقطيعه ولحامه بماء النار والإزميل وتوجد تصميمات متميزة للفوانيس التي يصنعها منها الفانوس الصغير والذي يصل سعره لـ25 جنيهًا ثم المتوسط ويصل ثمنه ما بين (90-180) جنيهًا وصولًا للفانوس الأكبر حجمًا ويتعدى سعره 1000 جنيه.

وتعود الحاجة إيمان بالذاكرة لفترة السبعينات والثمانينات عندما كانت الورشة تعمل طوال السنة في صناعة الفوانيس بدون توقف ويتم تزيين مراكب الصيد والحناطيروالمساجد وغيرها بالفوانيس قائلة: "أيام متتعوضش والله.. دلوقتى الزمن اتغير ومع الظروف الصعبة التى يمر بها معظم الناس وارتفاع الاسعار بقي موسمنا مقتصر علي شهر رمضان فقط".

إقبال الأقباط على شراء الفوانيس

وتابعت: بيع الفوانيس ليس قاصرا فقط على المسلمين في الشهر الكريم بل هناك الكثير من الأخوة الاقباط يحرصون على شرائه لأبنائهم وتزيين منازلهم به.

ولفتت إلى أن بعض الزبائن داخل وخارج المحافظة لهم طلبات خاصة بخصوص الفوانيس مثل طبع صورأولادهم والشخصيات العامة والمشاهير من نجوم الفن والرياضة أو شاب يطلب وضع صورة خطيبته علي الفانوس اوصور قرأنية واحاديث دينية مردفة: "بيتم إرسال الصور عن طريق "واتس أب" وطبعها بأحجام مختلفة ووضعها على الفوانيس".

إقبال الزبائن

واستطردت: "الحمد لله يوجد إقبال من زبائن كثيرة تتعامل معي منذ عشرات السنين على شراء الفوانيس التي أصنعها لأنهم يعلمون أننى الوحيدة التى اقوم بتلك الصناعة داخل المحافظة بهذه الجودة والتصميمات الجيدة إلا أن الإقبال ليس كما كان في السابق بسبب ارتفاع اسعارالفوانيس عن العام الماضي بسبب زيادة اسعار المواد الخام.

وبالنسبة للاستعدادات والتجهيزات لصناعة الفوانيس قالت ملكة الفوانيس انها تبدأ قبل شهر رمضان بنحو4 اشهر تقريبا، حيث يتم جلب الصفيح الخام من بعض التجار للورشة الخاصة بنا" وتابعت: "الفوانيس حاليا تطورت. من صاج بداخله شمعة إلى أشكال متعددة وألعاب وعرائس وإنسان إلى وغيرها ورغم ذلك نرى أن جميع الزبائن يطلبون الفوانيس القديمة. الصناعة اليدوية للفانوس هي أكثر تميزا وجمالا من الفوانيس المتطورة".

واختتمت حديثها قائلة: "رغم أن الوضع تغير كثيرا وأسعار المواد الخام زادت بمعدل ضعفين عن السابق إلا أن الناس ما زالت تحرص على شراء الفوانيس حتى لو تعدى ثمنها عشرة الاف جنيه.. شراء الفوانيس عادة ورمزا للفرحة ولا تتكررالا مرة واحدة سنويا.

الجريدة الرسمية
عاجل