رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تسريبات فناني الستينيات !!

يرن جرس الهاتف.. يرد عامل التليفون بشركة صوت الفن.. المتصل العندليب عبدالحليم حافظ.. الذي يطلب الحديث مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.. يبحث عنه العامل حتي يعرف مكانه داخل الشركة في تلك اللحظة ثم تبدأ المكالمة الهاتفية بين الكبيرين العظيمين ولك أن تتخيل جمالها وما بها من تلقائية وما بها من خفة ظل غير عادية وكيف يعامل العندليب أستاذه الكبير وطريقة تعامل عبدالوهاب مع حليم

 

يرن جرس الهاتف.. هذه المرة ترفع السماعة لترد النجمة الكبيرة سميرة أحمد.. المتحدث فارس الشاشة أحمد مظهر.. بعد السلامات والطيبات يسألها عن عمل فني تقون ببطولته وتسأله عن عمل آخر يقوم ببطولته.. أسرار مسلية عن بعض الأعمال وقتها ثم تنتهي المكالمة بالسؤال عن الأولاد والأسرة نفهم منها صداقة سميرة أحمد مع زوجة أحمد مظهر وصداقة أولادهما ببعضهم مع وعد بالزيارة في أقرب وقت بصحبة العائلة !

 

 

هذه التسجيلات لم تكن إلا برنامجا إذاعيا قدمت منه عشرات أو مئات الحلقات.. كانت تلك فكرته.. اتفاق مع نجم بالاتصال بنجم آخر لا يعرف أن المكالمة تسجلها الإذاعة.. حتي أن العندليب ومظهر يبلغان عبد الوهاب وسميرة بعد بدء الاتصال بقليل وتبدو الدهشة عليهما.. وكانت التسجيلات لا تذاع في نهاية الأمر إلا بموافقة طرفيها.. ليكون التسريب لعبة إذاعية.. حتي لو كانت الدهشة تمثيلا.. نكون أمام برنامج ظريف لطيف يقرب الفنان من جمهوره خصوصا وهو يناقش موضوعا محددا كعمل فني أو سفر إلي مكان ما أو أي موضوع!

لم يقل أحدهم إن لديه طائرة خاصة ولا فرشة أسنان من الذهب! كان الحياء موجودا.. علي الأقل أمام الجمهور!!

Advertisements
الجريدة الرسمية