رئيس التحرير
عصام كامل

تبرئة شقيق "كارداشيان الباكستانية" من تهمة قتلها بداعي "الشرف"

قنديل بلوش شقيق كاردشيان
قنديل بلوش شقيق كاردشيان باكستان

برَّأت محكمة استئناف باكستانية شقيقَ نجمة مواقع التواصل الاجتماعي قنديل بلوش، التي يطلق عليها اسم "كاردشيان باكستان"، من جريمة قتلها في عام 2016 والتي أثارت غضبًا عامًّا وتغييرات في القوانين التي تغطي ما يُعرف "بجرائم الشرف".

واستأنف محمد وسيم على إدانته بالقتل والحكم الصادر ضده بالسجن مدى الحياة في 2019، وقال محامي الدفاع سردار محبوب: إن محكمة في مدينة ملتان بوسط البلاد أسقطت الإدانة بعد تراجع شهود رئيسيين عن شهادتهم دون الخوض في تفاصيل.

وأكد ممثل ادعاء حكومي حكم البراءة.

وقال وسيم: إن أمه أعلنت أيضًا في المحكمة أنها عفت عنه، ولم يتضح ما إذا كانت المحكمة قد أخذت في اعتبارها ما أعلنته الأم لدى إصدار حكمها.

وفي تعديل حديث على القانون الباكستاني، لا يمكن لأهل ضحية قضت في ما يُعرف بجرائم الشرف أن يصفحوا عن القاتل، الذي غالبًا ما يكون من أفراد العائلة، ما كان يتيح لهؤلاء الإفلات من الملاحقة القانونية.

غير إن القاضي المكلف النظر في القضية يستطيع إسقاط طابع جريمة الشرف عن القضية، ما يتيح للقاتل طلب إبطال الحكم في حقه.

وفي بادئ الأمر، أكد والدا قنديل بلوش عدم إمكان ”الصفح“ عن ابنهما القاتل، قبل أن يغيِّرا أقوالهما ويبررا فعلته.

وقال أحد محامي الوالدة: إنها أعطت ”موافقتها“ على الصفح عن ابنها، وفق محاميه صفدر شاه.

ويُتوقع إطلاق سراح محمد وسيم في الأيام المقبلة، بعدما أمضى 6 سنوات في السجن.

وقالت صنم ماهر مؤلفة كتاب ”سيرة“ عن قنديل بلوش: إن ”وسيم بات بإمكانه استعادة حريته فيما قضي على قنديل لأنها تخطت حدود ما يُصنف سلوكا مقبولا للنساء في باكستان“. مضيفة أنه ”بعد حُكم اليوم، يحق لنا أن نسأل من الذي قتلها؟“.

وبعد ثلاثة أشهر على هذه الواقعة، أقر البرلمان الباكستاني بالإجماع قانونا لمكافحة هذه الظاهرة.

واعترف وسيم في مؤتمر إعلامي نظمته الشرطة عام 2016 أنه خنق أخته البالغة من العمر 26 عاما بسبب أنشطتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت بلوش قد نشرت منشورات على فيسبوك تحدثت فيها عن محاولة تغيير "العقلية النمطية التقليدية" للناس في باكستان. 

وواجهت تعديات متكررة وتهديدات بالقتل لكنها استمرت في نشر صور ومقاطع مصورة اعتبرت استفزازية.

وعملت بلوش عارضة أزياء بناء على شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها أثارت غضب باكستانيين كثيرين.

الجريدة الرسمية