رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة جديدة.. اتهام قائد شرطة لندن بتعاطي المخدرات

شرطة لندن
شرطة لندن

اتُهم قائد شرطة العاصمة البريطانية، الذي ترأس جلسات استماع بشأن سوء السلوك وكتب الاستراتيجية الحالية لمكافحة المخدرات، بتناول الحشيش ومخدر "إل إس دي" والفطر السحري.
تعاطى القائد جوليان بينيت المخدرات الثلاثة أثناء إجازته في فرنسا بين فبراير 2019 ويوليو 2020، بحسب ما جاء في جلسة استماع بشأن سوء السلوك الجسيم اليوم الاثنين.
كما اتهم قائد شرطة لندن برفض تقديم عينة من المخدرات في 21 يوليو 2020، بعد إبلاغه بوجود سبب معقول للاشتباه في أنه تعاطى الحشيش، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج".
وزعم آنذاك أنه أنه تناول"كانابيديول" بسبب حالة طبية على وجهه، كسبب لرفض إجراء تحليل العينة، لكن التهم الموجهة إليه تقول إنه كان على "علم أن ذلك غير صحيح".

استعرضت الجلسة أيضا صورة أرسلت عبر "واتساب" تظهر حشيشا على طاولة، والتي اعتبرت دليل إدانة للضابط.

جادل محامو بينيت بأن جلسة المحاكمة ليست "عادلة" لأنهم لم يتلقوا جميع رسائل "واتساب" ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة التي يريدونها.
وقال جون بيغز المحامي مدافعا عن بينيت: "على الرغم من أننا جميعا ملتزمون بعقد جلسة الاستماع هذه في الطريق للصالح العام، إلا أنه من أجل مصلحة شرطة العاصمة ومصلحة السيد بينيت، يجب أن يتفوق الإنصاف. ربما يكون الشاهد انتقى الرسائل التي تم الكشف عنها".

استقالة كريسيدا ديك


وهذه الفضيحة ليست الاولي لشرطة لندن، حيث أعلنت رئيسة شرطة لندن، كريسيدا ديك، استقالتها، الخميس الماضي، بعد سلسلة فضائح هزت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية تتعلق بقضايا عنصرية وتمييز على أساس الجنس وقتل شرطي في الخدمة لامرأة شابة.

وقالت "ديك" التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة شرطة لندن عام 2017: إنه "ليس أمامي خيار سوى التنحي" بعد فقدان عمدة لندن صادق خان الثقة في قيادتها.

وصرَّح خان الخميس أنه "غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة" بعد أن أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة "لاستئصال العنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية والتمييز وكره النساء" في صفوف القوة.

وقالت ديك: إنها شعرت بـ"حزن كبير" لكن "من الواضح أن العمدة لم تعد لديه ثقة كافية في قيادتي للاستمرار".

وتأتي الاستقالة المفاجئة لمفوضة الشرطة مع تكليف قوتها التحقيق في "فضيحة بارتي جيت" التي تتمحور حول حفلات مزعومة أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتهاك لقيود فيروس كورونا.

وقالت ديك إنها ستبقى لفترة قصيرة في منصبها ريثما يعين خلف لها، وذلك "لضمان استقرار عمل شرطة لندن".

وواجهت المفوضة البالغة 61 عامًا دعوات للاستقالة منذ فترة طويلة بعد فضائح بينها اغتصاب ضابط الشرطة آنذاك واين كازينز امرأة تدعى سارة إيفيرارد وقتلها في مارس 2021.

وأشارت ديك إلى ذلك في بيان استقالتها، معربة عن أسفها لهذه الجريمة بالإضافة إلى "العديد من القضايا المروعة الأخرى مؤخرًا التي أعلم أنها أضرت بالثقة في هذه الجهاز الرائع للشرطة".

لكنها قالت إن القوة "وجهت اهتمامها الكامل لاستعادة ثقة العامة"، مضيفة أنها "متفائلة للغاية بشأن مستقبل شرطة لندن ولندن".

وقال خان في وقت سابق من هذا الشهر: إنه "يشعر بالاشمئزاز التام" بعد أن تحدثت هيئة رقابية مستقلة عن تبادل رجال شرطة لندن رسائل "صادمة" عنصرية ومتحيزة ضد المرأة ومعادية للمثليين.
 

وأعلنت شرطة لندن الأربعاء الماضي أنها "تراجع تقييمها بأن حفلة عيد الميلاد التي أقيمت يوم 15 ديسمبر 2020 لم تستوف الحد الأدنى حتى يتم فتح تحقيق جنائي"، وذلك بعد ظهور صورة جديدة لجونسون بجانب 3 من موظفي مكتبه وأمامهم زجاجة شامبانيا مفتوحة على الطاولة.

وأُقيمت الحفلة خلال فترة سريان إجراءات الإغلاق الصارمة المفروضة في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا في المملكة، وهو ما تسبَّب بفضيحة كادت تطيح برئاسة جونسون للحكومة البريطانية.

وضمن هذه الإجراءات، طالبت الحكومة المواطنين بالامتناع عن إقامة أي تجمعات بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن تقدم باعتذار للبرلمان بعد صدور تقرير حفلات دوانينج ستريت والتي نظمت بالمخالفة لقانون الإغلاق بسبب تفشي وباء كورونا بالمملكة المتحدة.
 

الجريدة الرسمية