رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا تستفيد الدولة من ترميم وتطوير وتجديد أضرحة آل البيت ؟

أضرحة آل البيت
أضرحة آل البيت

من جديد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيها بالاستمرار في جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت  وشدد الرئيس على أهمية أن تشمل عملية التطوير الخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما فى ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، ما يشير إلى اهتمام أعلى مستويات الدولة بمكانة آل البيت لدى كل المصريين. 

 

مظاهر تطوير أضرحة آل البيت 

 

تجديد مقامات وآضرحة آل البيت امتد ليصل خلال السنوات الماضية عدد من المساجد المصرية التاريخية على شاكلة أضرحة مساجد السيدة نفيسة والسيدة زينب وسيدنا الحسين، وشمل التطوير الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية على نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات.

 

ولأول مرة منذ سنوات طويلة يصدر التكليف بتطوير المناطق المحيطة بتلك الأضرحة أيضا، وامتد التطوير ليشمل المواقع الأثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية وتحقق ذلك على نحو مدهش وفي وقت قياسي.

 

أهداف تطوير أضرحة آل البيت 

 

بحسب محمود الشريف، نقيب الأشراف، اهتمام الرئيس السيسي بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت يعكس حرصه الدائم على تطوير واجهة مصر الحضارية الإسلامية، مؤكدا أنها سيكون لها شأن مختلف عقب التطوير وستصبح تُحفًا معمارية قيمة بعد الانتهاء من ترميمها وتطويرها.

 

 

يرى الشريف أن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت مهم للغاية، إذ سيجعل المنطقة كلها أكثر جذبًا للزائرين، وأسهل في الوصول إليها، ما يعيد إلى تلك المساجد والأضرحة مريديها، على حد قوله. 

 

مواجهة أخطار الدولة

بحسب دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية، يبلغ عدد اتباع الحركة الصوفية المصرية ما يقرب من 15 مليون صوفي ينتشرون بين كافة طوائف المجتمع، ودائما ما لعبت الحركة الصوفية العديد من الأدوار في مواجهة جملة من الأخطار التي شهدتها الدولة المصرية.

 

كان للصوفية دور كبير في الثورات المصرية المعاصرة وتحديدًا ثورة يونيه التي أسقطت نظام جماعة الإخوان، حيث رأى الصوفية أن إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي واجب شرعي على جميع المنتمين للبيت الصوفي الاشتراك فيه وأكدوا أن منهج الإخوان يرفض التصوف ويصفه بالمنهج الكفري المليء بالبدع والخزعبلات، مما جعل المتصوفة يخرجون على بكرة أبيهم إلى ميدان التحرير لإسقاط الجماعة وأنصارها من التيارات السلفية المعادية للدولة المدنية الحديثة التي لا يعارضها المتصوفة، بل يلتفون حولها ويعتبرون أنفسهم من أنصارها. 

الجريدة الرسمية