رئيس التحرير
عصام كامل

جواز عتريس من فؤادة باطل.. صرخة يحيى شاهين فى شيء من الخوف

شادية ومحمود مرسى
شادية ومحمود مرسى فى شئ من الخوف


انطلقت من حناجر أهل القرية عبارة "جواز عتريس من فؤادة باطل" بعد أن صرخ بها الشيخ إبراهيم "يحيى شاهين "الجموع في تمرد جماعى لمواجهة جبروت عتريس "محمود مرسي" فى شجاعة ومعارضة زواجه بالرغم من مقتل ابنه.. بعد أن وقفت فؤادة "شادية" وحدها في أول الأمر ضد ديكتاتورية عتريس فى فيلم شئ من الخوف فصرخ يقول "جواز عتريس من فؤادة باطل..باطل 

 

فى مثل هذا اليوم 3 فبراير 1969 عرض الفيلم العربى شيء من الخوف، المأخوذ عن قصة قصيرة للاديب ثروت أباظة بنفس الاسم، كتب السيناريو صبرى عزت،حوار الشاعرعبد الرحمن الأبنودى، وإنتاج صلاح ذو الفقار واخراج حسين كمال، أما أغنية الفيلم الوحيدة (ياعينى عينى على الولد) التي غنتها شادية فقد كتبها عبد الرحمن الأبنودى ولحنها بليغ حمدى.

الكثير من الرمزية 

الفيلم يحمل الكثير من الرمزية، فشخصية عتريس ترمز الظلم والطغاة، وفؤادة ترمز إلى مصر التي لا يستطيع الظالم  قهرها.

حاول بعض المسئولين محاربة الفيلم ومنع عرضه بمجرد  نزول أفيشات الفيلم عام 1969 أن المقصود بشخصية عتريس هو جمال عبد الناصر، ومجاملة لعبد الناصر منعت الرقابة السينمائية الفيلم مرتين، وبعد أن شاهد عبد الناصر الفيلم سمح بعرضه وقال: اذا كنا احنا كده يبقى فشلنا ونستاهل اكثر من كده.

ميلاد محمود موسى 

كان دور "عتريس"، في فيلم "شىء من الخوف"، نقطة الانطلاق والبداية القوية للفنان محمود مرسي، وهو الدور الأشهر له في تاريخه، والذي أتقنه لدرجة جعلت من يشاهد الفيلم لا يمكن أن يتخيل ممثلا آخر سواه،فكان الفيلم شهادة ميلاد له فى السينما المصرية. 

شادية تفتح الهويس 


يحكى الفيلم قصة عتريس الجبار الذى يفرض إتاوات على أهل قرية الدهاشنة ويساعده مجموعة من الرجال كعصابة تفرض نفوذها وتعيش على دماء أهل القرية. بينما كانت الطفلة فؤادة على علاقة طفولة مع حفيد عتريس، المسمى أيضًا عتريس، وكبرت فؤادة وكبرعتريس وتعاهدا على الزواج بشرط ان يبتعد عن اعمال الظلم والاستقواء بجده.

شادية ومحمد توفيق وآمال زايد فى شئ من الخوف 


لكن احد الفلاحين أراد قتل الحفيد، انتقاما من الجد،  وأطلق عليه النيران فأصابت جده عتريس الكبيرالظالم الذى افتداه بتلقى الرصاص بدلا منه، وطلب منه الانتقام، والثأر لمصرعه، فتحول عتريس لقاتل أكثر وحشية من جده، وفرض المزيد من الإتاوات على أهل القرية،وابتعدت فؤاده عنه.  فقرر عتريس الانتقام من القرية بغلق هويس المياه حتى جفت الأرض،ومات الزرع،ولم يتحرك رجل واحد من أهل القرية،ليقف فى وجه عتريس،

ولكن فؤاده فاقت الرجال فى شجاعتها وفتحت الهويس لتروى الارضى وتعيد الحياة لأهل قريتها،ووقف أمامها عتريس عاجزا لا يستطيع إيذاءها،لكنه تقدم لوالدها حافظ الذى قام بدوره الفنان محمدتوفيق وامها فاطمه للزواج منها،ولم يستطع حافظ الرفض،واحضرالمأذون الشيخ عبدالتواب والشيخ هنداوى شيخ الكتاب والشيخ بسيونى شهودا، وتم عقد قران فؤادة بوكالة زور بدون موافقتها،وصارحت فؤادة عتريس بأن الزواج باطل، ووصل الخبر الشيخ ابراهيم وحرض اهل القرية على مواجهة عتريس وانقاذ فؤادة والدعوة بأن الزواج باطل فقام رجال عتريس بقتل ابنه ليلة زفافه، ول يمنعه قتل ابنه من اعلانه بطلان زواج عتريس من فؤادة.
 

الجريدة الرسمية