رئيس التحرير
عصام كامل

نور المصري تكتب: أسباب ظاهرة العنف الأسري وطرق حلها

نور المصري
نور المصري

شهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من الجرائم الزوجية بين الأزواج والعنف الأسري، بشكل كبير وبطرق مختلفة وبشعة، والسؤال هو: "ما هي الأسباب وراء انتشار ظاهرة جرائم القتل والعنف بين الأزواج؟".

والإجابة هي أن نمط الحياة في العصر الحالي أصبح مختلفًا؛ حيث كانت الأسرة من قبل هي الصورة المثالية الناجحة التي يقوم فيها الجَد أو الأب بدور المسيطر وصاحب النفوذ برأس المال الذي ينفقه على أسرته، أما الآن قد تكون الزوجة هي المتحكمة في الإنفاق على أسرتها وبالتالي يضعف دور الزوج وقوامته.

وأيضًا من الأسباب الاجتماعية للعنف الأسري، انفصال الزوجين أو التهديد بـ إنسحاب أحد الطرفين لعدم شعوره بالأمان، أو عدم استقرار العلاقة الزوجية، وأيضًا عدم تربية الأبناء على السلوكيات والأخلاقيات الحميدة، وعدم القدرة على الانفصال من علاقة الزواج وعدم وجود الحب والتفاهم. 
 

الوازع الديني

والأسباب الاقتصادية للعنف الأسري تتمثل في الفقر وعدم توافر الاحتياجات الأساسية، فنجد البقاء للأقوى في الحصول على لقمة العيش، كما أن سوء الاختيار لشريك الحياة وضعف الوازع الديني أيضا من أهم  وأول المسببات للعنف الأسري.

وأيضًا الموروثات كالتفرقه بين الذكر والأنثى في المعاملة، وغياب ثقافة الحوار الراقي بين أفراد الأسرة أيضًا، علمًا بأن التربية لها دور كبير، فهي تساهم في تشكيل شخصية الطفل ويظهر سلوكه عند الكبر، إما بالسلب أو بالإيجاب مع إعطاء الدروس والندوات وإقامت مؤتمرات للتأكيد على أساليب المعاملة الحسنة.

كما يوجد ايضًا الأسباب النفسية، وهي أن يعاني الشخص العنيف من إضطراب نفسي شديد يؤدي لإلحاق الضرر بالآخرين، أو يكون لدى الشخص تشوه نفسي، ومنها الأسباب المادية، وبالتالي يترتب عليه أكبر وأبشع الجرائم.

 

العنف الأسري

ويساهم أيضًا في انتشار العنف الأسري والجرائم الزوجية عدم وجود دور أعلام هادف يحد من الجرائم، بل يوجد الأن برامج لا تمد للوعي والتأهيل الاسري والتقدم، والأعمال الدراميه عبارة عن بلطجة وتجارة أسلحة ومخدرات، والقاء الضوء علي الشواذ والعهر والفجور.  

شاهدنا فيلم جعلونى مجرمًا للفنان فريد شوقى ومن إخراج عاطف سالم، والذي حظى بنجاح كبير، وتأثيره إمتد إلى خارج صالة العرض السينمائي ليصبح له تأثير كبير فى الناحية القانونية أو ما يسمى بالسابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية، وكانت هي الدراما الطبيعية لنجاح المجتمع.

ويتم تعليم المجتمع الآن كيفية إرتكاب الجريمة، وتم اعداد مشهد كامل لتعريف الزوجه كيف تقتل زوجها في البانيو ووضع مادة كاوية يتم بسببها سحق الجثة، والزوجه التى تقتل أولادها الثلاث وزوجها تدس لهم  السم فى الطعام حتى تتفرغ لعشيقها المخدرات.

 

الحل بسيط

كما شهدت منطقة العياط بمحافظة الجيزة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مزارع على يد زوجته وشقيقه، وكشفت تحريات المباحث عن وجود علاقة غير شرعية بين الزوجة وشقيق زوجها، وأنهما قررا التخلص منه، فوضعت المتهمه لزوجها السم "مبيد حشري" فى الطعام، وعقب شعوره بحالة إعياء استدعت شقيقه واعتديا عليه بعصا خشبيه حتى فارق الحياة، وتمكن رجال المباحث من الكشف عن  الجريمة " وايضا  المتهم بقتل زوجته، ودفنها حية في حفرة بالمنزل، بسبب خلافات زوجية بينهما.

والحل بسيط جدًا، ويكمن في إنشاء مراكز تأهيل للمقبلين على الزواج لإرشادهم على الأسلوب الأمثل للحياة الأسرية.. مع عدم التقليد الأعمى من شياطين الدراما الذين يسعون إلى هدم القيم.

الجريدة الرسمية