بعد مبادرة الخليج للبنان.. جعجع: فرصة لوضع حد للانهيار ودوامة الفشل
طالب السياسي اللبناني سمير جعجع، رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة"، من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي باغتنام فرصة المبادرة الخليجية للبنان، ووصفها بأنها فرصة إنقاذية تضع حدًا لانهيار لبنان، وتخرجه مما وصفه بدوامة الفشل.
المبادرة الخليجية للبنان
وكتب سمير جعجع تغريدة على تويتر "أثمِّن كثيرا المبادرة الخليجية التي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية، وثبّتت مطالب اللبنانيين في وثيقة تعكس رؤيتهم للخروج من الأزمة وإعادة لبنان إلى سابق عهده في الازدهار والاستقرار".
وقال "ولا أستغرب هذه المبادرة التي تنمّ عن حرص خليجي ثابت ودائم على مصلحة لبنان واللبنانيين بقيام دولة توفِّر مقومات العيش الكريم لشعبها وسط بيئة عربية حاضنة وضمن إطار الشرعية الدولية".
وأضاف جعجع " وأؤكِّد على أهمية هذه المبادرة في كونها خليجية وعربية ودولية وتجسِّد مطالب اللبنانيين التاريخية بالالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف ومقررات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وهي تشكِّل فرصة حقيقية لإخراج لبنان من جهنّم التي وصل إليها".
رسالة جعجع لميشال عون
وتابع "وأشدِّد على محاذير عدم التقاط رئيس الجمهورية والحكومة هذه الفرصة لأن ذلك يضيِّع على لبنان واللبنانيين فرصة إنقاذية تضع حدا للانهيار المتواصل وتُخرج الدولة من دوامة الفشل وتعيد لبنان إلى إشراقه وازدهاره"
وقال "كما أشدِّد على ضرورة مواكبة لبنان الرسمي المبادرة الخليجية الانقاذية بخطوات عملية، وإلا لن يتحمّل هذا الفريق مسؤولية إيصال لبنان إلى جهنّم فحسب، إنما تبعات الإصرار على إبقائه في هذه الجهنّم"
وأضاف "وأؤكِّد أخيرا ان هذه المبادرة تشكل هدفا نضاليا للبنانيين السياديين وما لم يتم التقاطها اليوم، فإن الشعب اللبناني التواق إلى الحرية والعدالة سيقترع في صناديق الاقتراع لهذا المشروع السياسي الذي يشكل وحده المعبر لخلاص لبنان"
يذكر أن وزير الخارجية الكويتي، أحمد الناصر، قدم ورقة أشبه برسالة خليجية ودولية إلى لبنان، في زيارته الأخيرة للبنان؛ وهي تتضمن إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا.
وتهدف المبادرة الخليجية لإعادة بناء الثقة، وسلم إلى الرؤساء في لبنان رسالة تتضمن مجموعة من المطالب الخليجية المقترنة بمهلة من أجل بدء العمل عليها.
مبادرة بناء الثقة
وقال الصباح، في مؤتمر صحفي، إن خطوته تدخل ضمن مسار بناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني وأنها تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربي الأخرى.
وكانت المبادرة أشبه برسالة خليجية ودولية إلى لبنان، وتتضمن إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا. والقرارات مستمدة من قرارات الشرعية الدولية، وقرارات سابقة لجامعة الدول العربية، وسلمت لرؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، ومجلس النواب نبيه بري.
وتضمنت الورقة الكويتية 10 مطالب من لبنان، وتتمحور حول الالتزام بمسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي، وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية.
ويستعد لبنان لتنظيم انتخابات تشريعية في 15 مايو المقبل، بعد أن تم تأجيلها عن موعدها السابق الذي كان محددا في 27 مارس 2022.
