رئيس التحرير
عصام كامل

ملحقات المساجد تشعل الصراع بين الأوقاف والجمعية الشرعية.. وشكاوى الأهالي كلمة السر

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

صراع مستمر بين وزارة الأوقاف والجمعية الشرعية على ملحقات المساجد، بعد القرار الذى أصدره الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخضوع مساجد الجمعية فى جميع المحافظات إلى إشراف الوزارة؛ وعدم السماح لأى من دعاة الجمعية بصعود منابر مساجدها إلا بتصريح مسبق.

 

الجمعية الشرعية
قرار الضم لمساجد الجمعية الشرعية، الذى اتخذه الوزير فى 2014 جاء بعد وقائع رصدتها الوزارة لصعود دعاة متشددين ساهموا فى نشر التشدد والتطرف الفكرى فى 4 مساجد كبرى هى مساجد المغفرة، والنور المحمدى، والخليل إبراهيم، والمسجد المسمى بأهل السنة والجماعة بمنطقة حدائق المعادى، والتابعة للجمعية الشرعية وغيرها من الجمعيات، مع التوصية بتغيير جميع خطبائها وإحكام السيطرة على صحن مساجدها، مع تكليف العمال بعدم ترك مفاتيح تلك المساجد مع مجالس الإدارات حتى لا يستغلونها بعيدًا عن دورها الدعوى.


وبعد مرور ما يزيد على 7 أعوام من الشد والجذب بين الأوقاف والجمعية الشرعية، حاولت فيها الأخيرة تعويض خسائرها بعد فقد 6 آلاف مسجد بفرض نفوذها على ملحقات المساجد، ففى الواقعة الأولى شهد مسجد المراغى بحلوان استيلاء الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية على شقتين أعلى المسجد.

وقامت الوزارة بإرسال لجنة من الأملاك للتحقيق فى الواقعة بعد الشكاوى المتكررة من الأهالى، وبعدما استولت على مدخل بمساحة واسعة خلف المسجد فما كان من وزير الأوقاف غير إصدار القرار رقم 152 لسنة 2021 بإزالة كافة التعديات على المسجد، الواقعة من الجمعية الشرعية والمتمثلة فى الاستيلاء على شقتين أعلى المسجد وإنشاء بوابة فى حرم المسجد، وتوصيل ماسورة مياه من خط المياه الخاص بالمسجد، وذلك بدون وجه حق وبدون سند قانونى.

ملحقات المساجد
وفى الواقعة الثانية، شهدت إدارة المرج استيلاء الجمعية الشرعية على ملحقات مسجد "شباب محمد" عدة سنوات فى ظل غياب الرقابة من الأوقاف، وبعد شكوى الأهالى تحركت قيادات الوزارة ضد الجمعية الشرعية، بعدما تبين عدم وجود إشهار أو أي أوراق تثبت ملكيتها، وحينما طلبت الأوقاف ما يثبت حق الجمعية فى الملحقات كان الرد بالمماطلة والتسويف.. وأكدت مصادر مطلعة فى وزارة الأوقاف أن مدير الإدارة توجه للشئون الاجتماعية بالمرج للتأكد من إشهار الجمعية فكانت المفاجأة بأن الجمعية غير مشهرة على المسجد، وحينما صدر قرار ضم لمسجد شاب محمد، لم يكن هناك سوى صحن المسجد فقط، مشيرا إلى أن قيمة الملحقات بالآلاف وما زالت مغلقة حتى الآن، ولم تستفد منها الوزارة من الملحقات بأى شيء.


وفى واقعة أخرى من وقائع الشد والجذب.. شهدت الجيزة مخالفات من جانب الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة بعد قيامها بتركيب 4 صناديق لجمع التبرعات خارج مسجد "حافظ محمود" رغم صدور قرار بمنع التبرعات من جانب وزير الأوقاف، وعلى الفور تحرك الشيخ السيد مسعد وكيل الوزارة بالجيزة لرفع الصناديق المخالفة وتكليف مفتش المنطقة بتكثيف المرور على المسجد.

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية