رئيس التحرير
عصام كامل

علماء يتوصلون لـ"شيء في العين" يكشف خطر الموت المبكر

العيون تقيس عمر الإنسان
العيون تقيس عمر الإنسان البيولوجي الحقيقي

توصَّل علماء إلى خوارزمية يمكنها قراءة شبكية العين ويمكنها تحديد ما إذا كان الشخص معرضًا لخطر الموت المبكر أم لا، فيما أسموه مؤشر "فجوة عمر الشبكية".

وبحسب تقرير نشره موقع "سينس أليرت" عن دراسة نشرها مجلة "بريتيش جورنال لطب العيون"، يمكن لجهاز خاص بقراءة "شبكية العين" من دون أي ألم مساعدة الأطباء على التعرُّف على مَن يعانون من شيخوخة مبكرة أو أنهم أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

ويستطيع الجهاز من خلال الخوارزمية "النظر بعمق في عيون الشخص؛ لقياس عمرِه البيولوجي الحقيقي، ويوفِّر لمحةً عن صحة المرضى في المستقبل".

ويؤكد العلماء أن الخوارزمية دقيقة للغاية، ويمكنها التنبؤ بأعمار البالغين وكبار السن؛ حيث تم تجربتها في بريطانيا.

وتبيَّن للعلماء خلال التجارِب السريرية موت 1871 شخصًا، والذين كان قد حددتهم الخوارزمية على أنهم أكثر عرضة للوفاة المبكرة؛ إذ كانت شبكية أعينهم تكشف أن عمرهم البيولوجي أكبر مما هم عليه.

وعلى سبيل المثال، إذا توقعت الخوارزمية أن شبكية عين الشخص أكبر من عمره الفعلي، فإن خطر الوفاة أكبر خلال السنوات الـ11 المقبلة في حياته.

وتدعم هذه النتائج الأدلة المتزايدة على أن شبكية العين حساسة للغاية لأضرار الشيخوخية، نظرا لأنه يستضيف الأوعية الدموية والأعصاب، وبما يمكنه من عكس معلومات هامة حول صحة الأوعية الدموية وصحة دماغ الفرد.

وأشار تقرير "سينس أليرت" إلى أن العديد من الدراسات السابقة، كانت قد كشفت أن الخلايا الموجودة في مؤخرة العين البشرية يمكنها أن تساعدنا في التنبؤ بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وعلامات الشيخوخة الأخرى.

وتدعم هذه الدراسات فرضية أن "العين" هي "نافذة الأمراض العصبية"، وهي دليل أكبر على وجود صلة بين العين والدماغ.

الجريدة الرسمية