رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لا تهدم

في إنجيل معلمنا لوقا البشير، نجد في الاصحاح السادس وبالتحديد في العدد الخامس والأربعين نجد الكتاب يقول: "اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ"، ليرينا الله أن أصل الكلام هو القلب، والقلب الصالح هو الذي تبوح منه الكلمات الزكية، أما القلب الشرير، فهو الذي يهدم ولا يبني.

 

تعلم الخير

 

الكلمات التي توجها للآخرين ربما لا تأخذ منك ثوانِ معدودة حتى تتلها على آذان من يسمعك، أما آثرها فقد يدوم لأيام، وربما لعمرِ كامل نتيجة وقعها على القلب وليس الأذن، لأنها ربما تهدم ما لا يمكن إصلاحه فيما بعد وربما كل ما تفعله لشهور أو لسنين بعدما قيلت أن تهدم فقط، وأن تكسر في القلب وتهدم في العزيمة وتقتل الحياة بداخل الإنسان.

 

تعلم أن تقول كلام رقيق وليس حارقًا هادمًا للقلوب، زارعًا للآمال في القلوب، واضعًا لك الفرح ومكانة خاصة لك في حياة كل من يعرفك نتيجة كلامك الذي يلمس القلوب بالفرح والحياة، لأن غالبًا الكلمة الجيدة لن تأخذ منك ثلاث أو أربع ثواني، ولكن ربما تعطي أملًا لمدة أيام لشخص في أحر الحاجة ليسمع مثل تلك الكلمات.

 

 

فالقلوب لا تحتاج لمن يهدمها، والنفس تميل لمن يشعر بها، والروح تشعر بمن يُسكن آلمها بكلماته الحنونة والتي لها آثر طيب عليها، قل الخير ولا تهدم، خيرًا من أن تقول الشر وتكون أنت المذنب في كسر القلوب.

Twitter: @PaulaWagih

Advertisements
الجريدة الرسمية