رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان ترحب بتراجع حزب الله وحركة أمل عن مقاطعة اجتماعات الحكومة

رئيس وزراء لبنان
رئيس وزراء لبنان

رحب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بقرار تراجع حزب الله وحركة أمل عن مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء لإقرار الموازنة في لبنان في أول خطوة لرأب الصدع في البلاد. 

 

الحكومة اللبنانية 

وأوضح الحزبان في بيان مشترك أنهما وافقا على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي، وذلك لبحث كل ما يرتبط بتحسين الوضع الحياتي والمعيشي للبنانيين.

 

ودعيا السلطة التنفيذية لـ"التحرك لتصويب المسار القضائي القائم والتزام الدستور ومعالجة الظواهر غير القانونية".

 

وتابعا: "سنحضر جلسات الحكومة استجابة لحاجات المواطنين الشرفاء ولنداء القطاعات الاقتصادية والمهنية والنقابية".

 

وأكدا أن "المدخل الرئيسي والوحيد لحل الأزمات وتخفيف معاناة اللبنانيين هو وجود حكومة قوية قادرة تحظى بالثقة".

 

وشددا على استمرارهما في العمل من أجل "تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة والإنصاف ومنع الظلم والتجني".

 

من جانبه، قال ميقاتي في بيان له "نرحب بالبيان الصادر عن حركة أمل وحزب الله بشأن  العودة إلى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ما يتلاقى مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها  لمشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية".

 

انفجار مرفأ بيروت

وعلق الحزبان مشاركتها في جلسات مجلس الوزراء على خلفية مطالبتهما بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

 

فيما يصارع لبنان الخروج من الانهيار الاقتصادي قبل الارتطام الأخير، عادت الاحتجاجات مجددا للشارع، تطالب الخلاص المعيشي والسياسي.

 

وقطع متظاهرون في لبنان الكثير من الطرق احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، مطالبين برحيل ومحاكمة "المنظومة الفاسدة الحاكمة".

 

وأفادت خدمة "التحكم المروري"، عبر موقع "تويتر"، بقطع السير على الكثير من الطرق والتقاطعات.

 

وكان المحتجون قد بدأوا في التجمع، مساء الأربعاء، واعتصم عدد منهم أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، وفرع المصرف في مدينة طرابلس.

 

إجراءات أمنية مشددة 

وتجري الاحتجاجات وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب والقوى الأمنية.

 

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وتراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وارتفاع في حجم الدين العام وسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

 

ولامس سعر صرف الدولار عتبة الـ32 ألف ليرة لبنانية مؤخرا، ما تسبب في تآكل القدرة الشرائية للأفراد.

 

وتشهد السوق اللبنانية ارتفاعًا مطردًا بسعر دولار السوق السوداء متأثرًا بالأوضاع السياسية، والجمود الحكومي، والخلافات الكبيرة بين الفرقاء السياسيين.

 

السوق الموازية

ومنذ يومين شهدت السوق الموازية ارتفاعًا يزيد على ألفي ليرة بسعر الدولار، ما أثر بشكل مباشر على جميع السلع وأهمها المحروقات.

 

وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 15 % من قيمتها منذ بداية العام، مما زاد الضغط على المواطنين بعد أكثر من عامين من أزمة عصفت بالبلاد وأدت إلى سقوط كثيرين في براثن الفقر وتأجيج المظاهرات.

 

وقبل أسابيع، شهدت الأراضي اللبنانية، إقفال عدد من الطرقات بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وسط أزمة اقتصادية خانقة يعيشها اللبنانيون.

 

وقطع المحتجين مداخل العاصمة بيروت بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.

قطع طريق كورنيش المزرعة

وفي العاصمة بيروت، قطع محتجون طريق كورنيش المزرعة وقصقص وطريق المدينة الرياضية باتجاه الكولا، كما قطعوا طريق تلة الخياط مقابل تلفزيون لبنان، وطريق البربير - سباق الخيل.

 

وأقفل محتجون ساحة الشهداء، وسط العاصمة.

 

كما قطع محتجون أوتوستراد البداوي الدولي في الشمال اللبناني بالاتجاهين، وتم قطع الأوتوستراد البحري في البداوي.

الجريدة الرسمية