رئيس التحرير
عصام كامل

عناصر طالبان يحرقون الآلات الموسيقية ويعتدون على الفنانين|فيديو

عناصر طالبان
عناصر طالبان

كشف مقطع فيديو عناصر طالبان وهم يحرقون الآلات الموسيقية ويسبون الفنانين في حملة ممنهجة لمنع الموسيقى كانت أعلنت عنها الحركة في وقت سابق. 

 

منع الموسيقي بأفغانستان 

وأظهر المقطع تهجم قوات طالبان على فنانين محليين وحرق آلاتهم الموسيقية، على نطاق واسع في أفغانستان.

 

ويُعتقد أنه جرى تصوير مقطع الفيديو في مقاطعة زازاي أريوب بإقليم باكتيكا وهي منطقة يهيمن عليها عرقية البشتون في الجزء الشرقي من البلاد.

 

ويظهر المقطع المصور موسيقيين اثنين مُزقت ملابسهما جراء تعرضهما للضرب من جانب قوات طالبان التي سبتهم علنًا فيما تابع أشخاص آخرون الواقعة وكانوا يضحكون ويصورون ما يحدث.

قصر شعر الموسيقيين 

ويظهر في الفيديو غير المؤرخ أيضًا قوات طالبان وهي تقص شعر الموسيقيين الأثنين، وهي عقوبة شائعة لمن يتشبه في ارتكابهم جرائم بسيطة.

 

وانتقد الكثير من الأفغان الأسلوب الذي تنتهجه طالبان في التعامل مع المواطنين بدون مراعاة كرامتهم أو ثقافتهم.

 

وكتب الصحفي الأفغاني البارز بلال سارواري في تغريدة "ينفذ جنود طالبان عبر أفغانستان القانون بأيديهم ".

 

وقال شخص يدعى أحمد سرماست "مازالت طالبان تنتهك حقوق الشعب الأفغاني فيما يتعلق بالموسيقي"؛ وأسس سرماست المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى ولكنه غادر البلاد للعيش في المنفى بعد استيلاء طالبان على السلطة.

 

وفر الكثير من الموسيقيين الأفغان من البلاد بعد استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي خوفا على سبل عيشهم وأرواحهم حيث أن المتشددين يعتبرون عزف الموسيقى يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي

 

وكان انتشر الفترة الماضية، مقطع مصور لأحد عناصر طالبان وهو يتحدث مع أحد السائقين في العاصمة كابول ويطالبه بعدم الاستماع إلى الموسيقى.

 

كما قال له أيضًا "لا تستمع إلى الموسيقى لأنها حرام، ولا تدع النساء يستخدمن سيارات الأجرة إن لم يكن برفقتهن أحد الذكور من عائلاتهن". 

 

فيما بدا السائق يهز رأسه بالموافقة لمعرفته عقاب من لا يلتزم بتلك الأوامر.

 

ولا يعد هذا الموقف الأول لعناصر طالبان في محاولة فرض أنظمتها على العامة، فقد قامت الحركة بعد أيام قليلة من استيلائها على الحكم بفرض قواعدها الصارمة القاضية بوجوب إطالة اللحى، وفرض الوصاية على المرأة.

 

قيود على النساء

كما منعت النساء من العودة إلى العمل في المؤسسات العامة، فيما حظِر على الفتيات الذهاب إلى المدرسة.

 

واضطر الرجال إلى إرخاء اللحى وحضور الصلاة بكافة مواعيدها، وإلا فالتعرض للضرب، كما أجبروا على ارتداء الملابس التقليدية.

 

وفي أغسطس الماضي، قتلت طالبان مطربا أفغانيا شعبيا بعد أيام من إعلان متحدث باسم الحركة، أن "الموسيقى حرام"، وأنه يأمل حظر تشغيل الموسيقى في الأماكن العامة في أفغانستان، خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".

 

وسُحِب المطرب الشعبي الأفغاني الشهير، فؤاد أندرابي، من منزله في قريته أندراب الواقعة بالقرب من وادي بنجشير على بعد نحو 100 كيلومتر شمال كابل، وأطلق النار عليه من قبل أفراد طالبان يوم 28 أغسطس 2021.

حظر الموسيقى والأغاني

يذكر أن طالبان وبعد سيطرتها على السلطة في أفغانستان بنحو أسبوعين، قالت إنها ستفرض حظرا على الاستماع إلى الموسيقى والأغاني في الأماكن العامة.

 

بينما رأى محللون وجماعات حقوقية أن هذه التحركات تشير إلى أن الحكام المحافظين الجدد يشددون ويوسعون قبضتهم على المجتمع الأفغاني على الرغم من الوعود الأولية بالتساهل بعد توليهم السلطة في منتصف أغسطس.

الجريدة الرسمية